[تأييدات]
ومما يؤيد صحة هذه الرواية، ويطمئن القلب للثبوت، أن شيخي العلامة الحجة الفهامة، الحسن بن أحمد أبو علي حفظه الله تعالى وعافاه، ومن كل مكروه وقاه وحماه، وصل لزيارة السيد الحافظ المجتهد علي بن محمد العجري رحمه الله، فنصح شيخنا بعدم الخروج من مدينة حوث، وذكر له الرواية المتقدمة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا توثيق منه؛ لأن الرجال أمثاله خاصة لا يقبلون ضعيفا، ولا شاذا ولا معلا، فالعلامة العجري ناقد، حافظ، ثقة، حجة، ثبت، فروايته لها دليل على أنه قد وجدها أو وجد لها أصلا، وقد أخبرنا بها شيخنا مرات عديدة، ونحن نرويها عنه رضي الله عنهم جميعا.
ومن التأييدات أيضا تصديق الواقع لهذه الحكاية، فنحن عندما نرجع إلى تاريخ هذه البلدة، نجد أن العالم والمتعلم مستمرون بها منذ بناء الجامع المقدس جامع الشجرة إلى يومنا هذا، والمؤيدات التي تستنبط حول هذه الرواية كثيرة، قد نطيل بذكرها، ويكفيك أن روايتها متناقلة بين علماء هذه البلدة المباركة أبا عن جد وحتى اليوم.
هذا وقد وجدت على ضريح والدنا العلامة الحسين بن علي بن عبد الله بن محمد بن الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام أبياتا، ذكرت فيها هذه الرواية وهي:
في تربة شرفت بالفضل قد ذكرت
فيها الوصي أتى بالنص والأثر
فقال يعمر فيها مسجد حسن
سارت فضائله في البدو والحضر
ا.ه
اه.
فارتفع بحق شأنها وطار بفضل الله ثم بالعلماء صيتها، ووفد إليها الطلاب من اليمن ومن غيره كما وقع للعلامة أحمد بن أحمد البيهقي وغيره، فقد وصل إلى مدينة حوث كما سيأتي في ترجمته.
مخ ۳۷