تاریخ المدینه

عمر بن شبه d. 262 AH
119

تاریخ المدینه

تأريخ المدينة

پوهندوی

فهيم محمد شلتوت

هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي تَعَرَّضِي مَدَارِجًا وَسُومِي تَعَرُّضَ الْجَوْزَاءِ لِلنُّجُومِ قَالَ: وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ لِيَسَارٍ غُلَامِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْخَصِيبِ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِأَحَدِهِمَا وَتَمَثَّلَ بِهَا الْآخَرُ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِهِمَا وَتَمَثَّلَا بِهَا جَمِيعًا. وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ كَثِيرَ الْغَلَطِ فِي حَدِيثِهِ؛ لِأَنَّهُ أَحْرَقَ كُتُبَهُ، فَإِنَّمَا كَانَ يُحَدِّثُ بِحِفْظِهِ. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى ذُو الْبِجَادَيْنِ، فَمَرَّضَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ هَلَكَ، فَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَدَخَلَ فِي قَبْرِهِ
وَأَمَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ حَدَّثَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ذُبْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: " لَمَّا اسْتَقَرَّ بِفَاطِمَةَ، وَعَلِمَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا تُوُفِّيَتْ فَأَعْلِمُونِي»، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَ بِقَبْرِهَا فَحُفِرَ فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ: قَبْرُ فَاطِمَةَ، ثُمَّ لَحَدَ لَهَا ⦗١٢٤⦘ لَحْدًا، وَلَمْ يَضْرَحْ لَهَا ضَرِيحًا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ نَزَلَ فَاضْطَجَعَ فِي اللَّحْدِ وَقَرَأَ فِيهِ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَزَعَ قَمِيصَهُ، فَأَمَرَ أَنْ تُكَفَّنَ فِيهِ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا عِنْدَ قَبْرِهَا فَكَبَّرَ تِسْعًا وَقَالَ: " مَا أُعْفِيَ أَحَدٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ إِلَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْقَاسِمُ؟ قَالَ: «وَلَا إِبْرَاهِيمُ» . وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَصْغَرَهُمَا

1 / 123