142

تاريخ الخلفاء

تاريخ الخلفاء

پوهندوی

حمدي الدمرداش

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

وأخرج البخاري عن أبي بكر قال: سمعت النبي ﷺ على المنبر والحسن إلى جانبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين" ١. وأخرج البخاري عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ: "هما ريحانتاني من الدنيا" ٢. يعني: الحسن والحسين. وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: "الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة" ٣. وأخرج الترمذي عن أسامة بن زيد، قال: رأيت النبي ﷺ والحسن والحسين على وركيه فقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما". وأخرج عن أنس قال: سئل رسول الله ﷺ: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: "الحسن والحسين". وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: أقبل النبي ﷺ وقد حمل الحسن على رقبته، فلقيه رجل فقال: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال الرسول ﷺ: "ونعم الراكب هو". وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال: أشبه أهل النبي ﷺ به وأحبهم إليه الحسن بن علي، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته، أو قال: ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي نزل، ولقد رأيته وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر. وأخرج ابن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان رسول الله يدلع لسانه للحسن بن علي، فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه. وأخرج الحاكم عن زهير بن الأرقم قال: قام الحسن بن علي يخطب، فقام رجل من أزد شنوءة فقال: أشهد لقد رأيت رسول الله ﷺ واضعه في حبوته وهو يقول: "من أحبني فليحبه، وليبلغ الشاهد الغائب". ولولا كرامة رسول الله ﷺ ما حدثت به أحدًا"٤. وكان الحسن ﵁ له مناقب كثيرة، سيدًا، حليمًا، ذا سكينة ووقار وحشمة، جوادًا، ممدوحًا، يكره الفتن والسيف، تزوج كثيرًا، وكان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف. وأخرج الحاكم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: لقد حج الحسن خمسًا وعشرين حجة ماشيًا، وإن النجائب٥ لتقاد معه٦. وأخرج ابن سعد عن عمير بن إسحاق قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب إذا تكلم ألا

١ أخرجه البخاري "٣٧٤٦/٧". ٢ أخرجه البخاري "٣٧٥٣/٧". ٣ أخرجه الترمذي "٣٧٨١/٥"، وقال: حديث حسن غريب، والحاكم في مستدركه "١٦٧/٣". ٤ أخرجه الحاكم "١٧٤/٣". ٥ جمع نجيبة، وهي الناقة الكريمة الحسيبة. القاموس المحيط "١٣٥/١". ٦ أخرجه الحاكم "١٦٩/٣".

1 / 145