د مصر په قديم ملي غورځنګ تاريخ: د تاريخ له شپږمې ورځې څخه تر عربي فتح پورې
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
ژانرونه
وكان ولاية عمرو بن العاص على مصر نحو خمس سنوات.
ثم وليها في زمن معاوية. (10-1) إعادة البطريق بنيامين
ومن أعماله التي أكسبته حب المواطنين تأمينه البطريق «بنيامين»؛ فقد كتب أمانا له ورده إلى كرسي البطريركي، وأعاد له سلطته بوصفه بطريقا للأقباط بعد أن ظل مبعدا عن منصبه أكثر من عشر سنوات، ودخل بنيامين الإسكندرية دخول الظافر.
ولقي من عمرو الحفاوة والتقدير حتى قال عنه لأصحابه: «إني لم أر يوما في بلد من البلاد التي فتحها الله علينا رجلا مثل هذا بين رجال الدين.»
وعادت لبنيامين زعامته الدينية بين الأقباط.
قال بتلر في هذا الصدد: «وقد كان لعودة بنيامين إلى عرش الإسكندرية وأبنائها رنة طرب في قلوب أهل مصر جميعا، فعاد جل العامة إلى راعيهم القديم والفرح يملؤهم، ونادى البطريق «بنيامين» المطارنة الذين اتبعوا مذهب الدولة (الملكاني) أن ارجعوا إلى سابق عهدكم وملتكم، فعاد بعضهم يذرفون الدمع السخين ندما، ولكن قيل إن واحدا منهم أبى أن يعود حتى لا يلحقه العار خوف أن تعرف عنه الردة الأولى، ولعل الكثيرين كانوا مثله في هذا، ومهما يكن من الأمر فقد نما أمر الأقباط وزاد أتباع ملتهم، وكان هم بنيامين في أول الأمر أن يقدح فكره ليلا ونهارا في أمر رعيته، وإرجاع من ضل منهم في أيام هرقل.»
32
وظل في منصب البطريق، حتى وفاته سنة 662م. (10-2) وصف مصر بقلم عمرو بن العاص
كان عمرو بن العاص من أبلغ كتاب العرب، وقد وصف مصر في كتاب بعث به إلى عمر بن الخطاب إذ طلب الخليفة ذلك منه، قال: «ورد إلي كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يسألني عن مصر. اعلم يا أمير المؤمنين أن مصر تربة غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكتنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يخط وسطها نيل مبارك الغدوات، ميمون الروحات، تجري فيه الزيادة والنقصان، كجري الشمس والقمر له أوان، تمده عيون الأرض وينابيعها، حتى إذا عج عجاجه، وتعظمت أمواجه، فاض على جانبيه، فلم يمكن التخلص من القرى بعضها إلى بعض إلا في خفاف القوارب، وصغار المراكب، فإذا تكامل في زيادته نكص على عقبيه كأول ما بدأ في جريته، وطمى في ذروته، فعند ذلك يخرج القوم ليحرثوا بطون أوديته وروابيه، يبذرون الحب، ويرجون الثمار من الرب، حتى إذا أشرق وأشرف، وسقاه من فوقه الندى، وغذاه من تحته الثرى، فبينما مصر يا أمير المؤمنين لؤلؤة بيضاء، إذا هي عنبرة سوداء، وإذا هي زبرجدة خضراء، فتعالى الله الفعال لما يشاء، والذي يصلح هذه البلاد وينميها، ويقر قاطنيها فيها، أن لا يقبل قول خسيسها في رئيسها، ولا يستأدى خراج ثمرة إلا في أوانها، وأن يصرف ثلث ارتفاعها في عمل جسورها وترعها، فإذا تقرر الحال مع العمال في هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال، والله تعالى يوفق في المبدأ والمآل.» (10-3) عمرو بن العاص يؤيد تحديد النسل
كان عمرو بن العاص بعيد النظر، واسع الأفق، يعالج المسائل الاجتماعية بحكمة وحصافة؛ فمن خطبة له يوم الجمعة يحث الناس على القصد والاعتدال، ويرغبهم عن كثرة العيال ويؤيد تحديد النسل ، قال: «يا معشر الناس، إياكم وخلالا أربعا، فإنها تدعو إلى النصب بعد الراحة، وإلى الضيق بعد السعة، وإلى الذلة بعد العزة، إياكم وكثرة العيال، وإخفاض الحال، وتضييع المال، والقيل بعد القال في غير درك ولا نوال.»
ناپیژندل شوی مخ