د مصر په قديم ملي غورځنګ تاريخ: د تاريخ له شپږمې ورځې څخه تر عربي فتح پورې
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
ژانرونه
تولت العرش وعمرها لا يزيد على ثمانية عشر عاما، وقد شغلت الفترة الأخيرة من حياة الدولة البطلمية، بما انتهى بانتحارها وسقوط هذه الدولة.
وكان انتحارها خاتمة محتومة لحياتها وحياة الدولة البطلمية.
فقد وضعت لنفسها قاعدة ظنت أنها تستطيع أن تثبت بها عرشها المتداعي، وهي أن تأسر كبار الرجال بغرامياتها فيذعنون لإغرائها وأهوائها.
ولم تكن الغراميات في أي عصر من العصور وسيلة للدبلوماسية الناجحة التي تنهض بالدول والشعوب.
ومن ثم انتهى دور كليوبترة بالإخفاق والانتحار.
لقد فتنت وقتا ما يوليوس قيصر وهو في أوج سلطانه، وانتهى الأمر إلى أن لقي مصرعه على يد بروتس وشركائه.
وحين آل أمر الدولة الرومانية إلى أنطونيوس وأوكتافيوس، أرادت أن تأسر كليهما واحدا بعد آخر؛ لتضمن نفسها على العرش.
ولقد أفلحت في السيطرة على أنطونيوس فوقع في شراك حبها ونسي واجبات منصبه، وتزوج بأوكتافيا أخت أوكتافيوس، ولم يمنعه هذا الزواج من أن يعود إلى غرام كليوبترة.
ويقول بعض المؤرخين: إن كليوبترة لم تكن أجمل من أوكتافيا ، ولم تكن تفضلها إلا بأنها سيدة لعوب، تأسر الرجال بعبثها وجاذبيتها وعذوبة حديثها.
ولم تكن ترى في الحب ارتباطا شريفا بين قلبين متحابين يجمع بينهما الإخلاص والوفاء المتبادلان، بل كانت ترى فيه مصيدة للرجال تأسرهم به واحدا بعد آخر، غير ناظرة إلا إلى مصالحها وأهوائها، ومثل هذا النوع من المجون هو أبعد ما يكون عن الحب الشريف، وأقرب الظواهر إلى الفساد والتدهور والسقوط الأدبي والمعنوي.
ناپیژندل شوی مخ