167

د مصر په قديم ملي غورځنګ تاريخ: د تاريخ له شپږمې ورځې څخه تر عربي فتح پورې

تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي

ژانرونه

30 (4-4) الثورة الرابعة في عهد بطليموس السادس (فيلومتور

؛ المحب لأمه) وحماية روما للبطالمة

بعد وفاة بطليموس الخامس سنة 180ق.م اعتلى العرش ابنه بطليموس السادس، وكان هذا أيضا صغير السن لم يتجاوز السابعة من عمره، ووضعت الوصاية عليه.

واشتبكت مصر والسلوقيون في حرب جديدة.

وانتصر الملك السلوقي «أنطيوخس الرابع» ملك سورية على الملك البطلمي في بيلوز (الفرما)، وزحف حتى وصل إلى منف، واحتال على بطليموس السادس حتى قبض عليه، فنادى الإسكندريون بأخيه الصغير ملكا، وهو الذي عرف فيما بعد باسم بطليموس الثامن، وبعد ذلك استأنف أنطيوخس الرابع زحفه حتى ضرب الحصار على الإسكندرية، وقطع اتصالاتها برا بمصر.

فاستصرخ الملك البطلمي بروما لحمايته، لكن روما لم تستطع التدخل وقتئذ لأنها كانت على وشك دخول الحرب المقدونية الثالثة، ولم ينقذ مصر في ذلك الوقت إلا وقوع اضطرابات في الدولة السلوقية اضطرت أنطيوخوس إلى مغادرة مصر؛ تاركا وراءه فيها ملكين: بطليموس الصغير في الإسكندرية، وبطليموس السادس في منف، معللا الأمل في أن الخلاف بين الأخوين سيمهد له في المستقبل سبيل الاستيلاء على مصر، ولكن كليوبترة الثانية أخت الملكين استطاعت أن توفق بينهما وحكم ثلاثتهم سويا، وبعد عامين عاود أنطيوخوس غزو مصر، وعندئذ تدخلت الجمهورية الرومانية، وقد برزت قوتها في الميدان، وأخذت تعمل لحفظ التوازن بين دول الشرق، ورأت أن أنطيوخوس وقد استمر في زحفه حتى ضرب الحصار في الإسكندرية لم يعد من مصلحتها تركه وشأنه، وكانت روما قد خرجت منتصرة من حربها مع مقدونيا سنة 168ق.م، فرأت أن تملي إرادتها على أنطيوخس بطريقة بالغة منتهى القسوة والإذلال.

إذ جاء السفير الروماني وسلمه رسالة حوت قرار مجلس الشيوخ الروماني في هذا الصدد، فاطلع أنطيوخوس على الرسالة، وأعلن أنه سيتدبر الأمر مع رفاقه .

فلم يكن من السفير الروماني إلا أن خط بعصاه دائرة على الرمال حول أنطيوخوس، وأعلن أن الأمر يقتضي أن يبدي الملك الجواب قبل مبارحته تلك الدائرة.

فأذعن أنطيوخوس وأنفه راغم وكظم غيظه، واضطر للنزول على إرادة روما، فقررت إظهارا لقوتها أن تطلب منه الوقوف في زحفه؛ حتى لا يقوى بفوزه على البطالمة، وانسحب من مصر.

ومن يومئذ صارت دولة البطالمة تحت الحماية الفعلية للجمهورية الرومانية، واستغلت روما النزاع الذي دب بين أفراد أسرة البطالمة لدعم نفوذها في مصر.

ناپیژندل شوی مخ