تاریخ غزوات العرب په فرانسه، سویس، ایتالیا او د مدیترانې سمندرګیو کې
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
ژانرونه
وهناك بدأوا بمقاومة لم تضع عصاها إلا بإجلاء المسلمين أجمع عن تلك البلاد.
وكان الخليفة الجديد عمر بن عبد العزيز اطلع على ما دب من الخلل إلى موقف العرب بالأندلس، فأنفذ إليها السمح بن مالك الخولاني أميرا، وعهد إليه بإصلاح الأمور ورم الثغور، وكان السمح مدبرا حكيما وقائدا باسلا وسائسا حازما، ذا دربة بتمشية الأمور، فرتق الفتوق، ووازن بين الدخل والخرج، وأنصف الجند في الأعطيات، ووزع على المجاهدين جانبا من الأراضى، وعهد بما بقي منها إلى وكلاء من ذوي الأمانة ورد ريعها إلى بيت المال، وكان الخليفة قد أمر السمح بأن يقدم له بيانا عن البلدان المفتوحة وما فيها من النفوس والجبايات، ليبرم في أمر الأندلس رأيا، فقد كان عمر بن عبد العزيز شديد الخوف على الإسلام، وكان قد هاله بقاء ذلك العدد الكبير من المسيحيين في تلك البلاد، واستشعر من ورائهم خطرا على مستقبل المسلمين، ففكر في إجلاء مسيحيي إسبانية وجنوبي فرنسة إلى إفريقية حيث لا يكون من وجودهم تهلكة على الدولة، إلا أن السمح طمأن مخاوف الخليفة قائلا له: إن الإسلام ينمو وينتشر وتمتد شماريخه بسرعة في إسبانية، وأنه لا يبعد اليوم الذي تصير فيه تلك البلاد بأجمعها تابعة لدين محمد. روى ذلك بعض مؤرخي العرب وأسفوا من كون السمح بن مالك الخولاني لم يعمل برأي الخليفة في هذا الموضوع.
41
انتهى.
ولنقابل الآن كلام رينو وكلام من نقل عنهم من مؤرخي الإسبانيول والإفرنج بكلام العرب لتزداد الحقائق وضوحا فنقول: نقل المقري في النفح عن ابن حيان ما يلي:
قالوا: إن موسى اصطلح مع طارق وأظهر الرضى عنه وأقره على مقدمته على رسمه، وأمره بالتقدم أمامه في أصحابه وسار موسى خلفه في جيوشه فارتقى إلى الثغر الأعلى، وافتتح سرقسطة وأعمالها، وأوغل في البلاد، وطارق أمامه، لا يمران بموضع إلا فتح عليهما وغنمهما الله تعالى ما فيه، وقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفرة لم يعارضهما أحد إلا بطلب صلح، وموسى يجيء على أثر طارق في ذلك كله ويكمل ابتداءه، ويوثق للناس ما عاهدوه عليه، فلما صفا القطر كله وطمأن نفوس من أقام على سلمه، ووطأ لأقدام المسلمين في الحلول به أقام لتمييز ذلك وقتا، وأمضى المسلمين إلى إفرنجة ففتحوا وغنموا وسلموا وعلوا وأوغلوا حتى انتهوا إلى وادي «ردونة»
42
فكان أقصى أثر العرب ومنتهى موطئهم من أرض العجم، وقد دوخت بعوث طارق وسراياه بلد إفرنجة، فملكت مدينتي برشلونة
43
وأربونة
ناپیژندل شوی مخ