Mahabharta
وهو يحتوى على الأساطير الحادية عشرة، والثانية عشرة، والثالثة عشرة.
ويجمع المستشرقون أو هم يكادون يجمعون، على أن ترجمة «بوز» النسطوري لكتاب «بيدبا» المنقولة إلى السريانية عن الفارسية، المأخوذة بدورها عن الأصل السنسكريتي، هي الترجمة الخالية من آثار الوضع والحذف والإضافة، أما النسخة العربية التي نقلها ابن المقفع فظاهر فيها من آثار الانتحال ما يظهر في كل التراجم السريانية، التي ظهرت في أواخر العصر السرياني، وفي كل التراجم التي أخذت عن النسخة العربية إلى الفارسية الحديثة، وإلى اللاتينية والعبرية والإسبانية والإنجليزية والفرنساوية والألمانية واليونانية، على أنه لولا الترجمة العربية؛ لما نال هذا الكتاب ذلك الصيت البعيد. وأسلوب ابن المقفع في كليلة ودمنة يعد مثال الأساليب العربية المنتقاة.
وعاش ابن المقفع أكثر عمره في زمان الخليفة المنصور العباسي، ويقول المسعودي (جزء 8 ص291-292 طبع ليبزج): إن ذلك الزمان كان خصيبا في الترجمة والإنتاج الأدبي، فنقل فيه عدة مقالات عن أرسطوطاليس، وكتاب المجسطي لبطليموس في الفلك، وكتاب إقليدس في الهندسة، ومواد أخرى عن اليونانية. •••
في سنة 156 للهجرة
8
وفد هندي إلى بغداد يحمل مقالة في الرياضيات، وأخرى في علم الفلك، أما الثانية فكانت مقالة «سدهانتا»
Siddhanta
التي عرفها العرب من بعد باسم كتاب «السند هند»، وترجمها «إبراهيم الفزاري»، فكان نقلها بداءة عصر جديد في دراسة هذا العلم عند العرب. وقال الأستاذ نلليتو:
وما اقتصر الخليفة المنصور على مجرد أحكام النجوم وما يتعلق بها ضروريا، بل منذ تأسيس بغداد بسنين قليلة بادر إلى إحياء علم الهيئة المحض مستسقيا من موارد الهند، والذي دعاه إلى ذلك أن رجلا هنديا جاء بغداد في جملة وفد السند علي المنصور، وهو ماهر في معرفة حركات الكواكب وحسابها وسائر أعمال الفلك على مذهب علماء أمته، وخصوصا على مذهب كتاب باللغة السنسكريتية اسمه «إبراهمسبهطسدهانتا»
ناپیژندل شوی مخ