والنار معبودة مذ كانت النار
على أن ابن المقفع قد نقل بالفعل شيئا من مبادئ المانوية عن تعاليم «ماني بن فاتك»، وكتب «ابن ديسان» إلى العربية، (بذلك يقول المسعودي جزء 8 ص293. طبع ليبزج م).
وفي زمان الخليفة المنصور نقلت كتب عديدة إلى العربية عن اليونانية والفارسية والسريانية، على أن الكتب التي نقلت عن الفارسية والسريانية لم تكن في أصلها إلا تراجم عن اليونانية.
وأشهر ما ترجم ابن المقفع كتاب «كليلة ودمنة»، أو كما كان يدعى في الفهلوية والسنسكريتية القديمة «أساطير الفيلسوف بيدبا»، ترجم ابن المقفع هذا الكتاب، وكان قد نقل لكسرى أنوشروان إلى اللغة الفهلوية عن السنسكريتية، لغة الهند القديمة، نقله الحكيم «برزويه» بعد أن سافر إلى بلاد الهند في طلبه، واستنسخه من الخزانة الملوكية مع طائفة أخرى من كتب الهند.
ولقد فقد الأصل الفهلوي، غير أن المبشر «بوز» النسطوري كان قد ترجم الكتاب إلى السريانية سنة 570م، وطبعت هذه الترجمة بعناية المستشرقين «بيكل»
Bickell
و«بنفي»
Benfey
سنة 1876، وكذلك فقد الأصل السنسكريتي القديم، ولم يبق منه إلا آثار نشر بعضها في كتاب «بانشاتنترا»
، وهو يحتوى على الأساطير الخامسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والسابعة عشرة، وبعض منها في كتاب «ماها بهارتا»
ناپیژندل شوی مخ