============================================================
والانتهاب على أيدي الغالليين - وفي تلك السنة تهيأ لبلد الرم الغريقيين من الهدوه والهدنة ما لم يعرفوا مثله قبل ذلك على آيدي ارتشخشار ملك الفرس. وذلك انه ارسل رسلا الى جميع بلدان الروم الغريقيين يأمرهم بترك الحروب ولزم السلم .
فأسرع الرم كلهم الى قبول ذلك . لكثرة ما كانوا لقوه من الحرب التي قد كانت دمرتهم وذهبت بنشاطهم . إلا انهم أيضا قد سارعوا الى تقض ذلك، على ما آصف: لما أراد اللجدمونيون ، بعد غلبتهم على الأثيناشيين، الزيادة في سلطانهم ، نشطوا الى جميع بلدان آشية (ملهه]، فحاريوا حتى غلبوا عليها وأدخلوها في طاعتهم وعموا نواحي الشرق كلها حربا مع امير لهم يدعى اركليدس 21d651] وكان قد اقبل اليه لمقابلته قاتدان عظيان من قواد ارتشخشار، ملك الفرس، يقال لهما: فرنبوز ا26] وطشفرنان [616ar6rr66 ] . فلما خاف اركليدس(1) اجتماعهما عليه ، فرق بينهما بأن بذل [103] له الأموال ورغب اليه في الصلح، واذن للآخر بالحرب . فلما قعد طشفرنان عن (مساعدة فرنبوز] في مقاتلته اللجدمونيين كتب فرنبوز الى ارتشخشار الملك ووصف له ان (2) طشفرنان قد صار في رأي اللجدمونيين وسأله ان يولى مكانه على مقاتلتهم بالمراكب رجلا كان عنده من الأثيناشيين يدعى قنون [6ك] حمل على اللجدمونيين طالبا لهم ثأر قومه، وارتشى على ذلك قرنبوز من قنون خمسماثآة رطل فضة . فلما بلغ اللجدمونيين ذلك، بعثوا سلهم الى ملك مصر واسمه ارجنون(3) [1] مستتصرين به. فبعث اليهم مائة مركب بطعام وخير وسلاح ومقاتلة ثم حضر وا من قدروا عليه . فاجتمع لم جمع عظيم؛ وقدموا على حربهم قاتآدا لهم يدعى ايسلاوس [عدهللههيه] بن اذلاتش، من رهط منهم يدعى اسبرته 57d) 3 ]؛ وكان أعرج ، فلم يروا ذلك عارا؛ وقالوا: لأن يكون ملكنا حازما اعرج آحسن من ان تكون مملكتنا ضائعة عرجاء. فكانت بينهم حرب عظيمة وملحمة جليلة، كثرفيها القتل حتى عجز بعض عن بعض، فافترقوا عن غير هزيمة.
(1) ص: ارجليس (2) ص: طشرفرتان: (3) ص: ارجنوز (4) كان اجيسلاوس ملكا على اسبرطة.
مخ ۲۱۰