196

تاریخ العالم

تأريخ العالم

============================================================

وكانت مائة وثلاثين مركبا. ثم اتبع بعد ذلك الهاربين حتى أصابهم وقتل أكثرهم فأما هرمطان ، قائد الاثيناشيين، فانه قتل تفسه انفة من الاسر والعبدية . وأما نجيس 111] فأسر وصار عبدا لأعدائه وفدى نفسه منهم باألف رطل فضة.

ثم حدث على الاثيتاشيين، من الذي كان نكوبهم على صقلية، حدث صار أضر بهم منه . وذلك ان قاتآدا لهم يدعى الجبياط (عل1لسل8) وكان أول من حارب الشراقشيين (= أهل شرقوسة) بهم فانه جر الهزيمة على آصحابه، فضمه (= فدعاه) ذلك الى ان ينزع ينفسه الى اللجدمونيين ، وحضهم على مقاتلة الاثيناشيين، وأطعهم فيهم يما كان من انكسارهم بصقلية وقال لم : "افترصوا منهم رعبهم في هذا الوقت، ولا تدعوا بهم موضع متنفس". فقبلوا منه واتفقت على يديه ومن سعيد اجمع الرم الغريقيون على محاربة الاثيناشيين ، اتفاق قم على إطفاء نار مضرة بش: وكان في ذلك الوقت داري بن أرتشخشار بن مادي ، ملك الفرس. فذكر ما لقيه آبوه وجده مع الاثناشيين. فأمر عامله على بلد ليديه واسمه تشرفرنان ] بأن يصالح اللجدمونيين وان يعدهم العون والعطايا على محاربة الاثيناشيين .

ومن عجيب أمر الاثيناشيين انهم كانوا اهل بلدة واحدة. فاجتمعت عليهم جميع بلدان الرم الغريقيين وبلدان آسية وقوة اهل المشرق، فحاربوهم حتى أشرفوا على الفناء. و(رغم) كل ذلك أبوا الانقياد والدخول في طاعة غيرهم . وكان الجبياط 11ل) القائد الاثيتاشي الهارب عن قومه الى اللجدمونيين، قد هرب عنهم في أول آمره بأن يريد اهلاكهم باللجدمونيين ثم خوف عند اللجدمونيين وخاف على نفسه فهرب الى تشرفرنان 01عادهع1]، عامل الفرس، فقرب منزلته منه، وصار أوجه الناس عنده ، إذ كان فيه من جودة المنطق واتساع الحيلة، وكثرة العلم . فقال تشرفرنان : "ليس من الرأي ان تنزع بقوة بلدك الى اللجدمونيين ، ولكن ينبغي لك ان تكون في هذه الحرب كالمنتظر لما يكون منها وتبقى قوة ليديه معا عدة لك على من غلب من كلا الجنسين لتقهر بها الغالبين منهم بعد المغلوبين، فكلهم عدو ثغرك، وتحتاج الى كثرة . فقبل منه تشرفرنان واخذ من بعض العساكر والقوة، وبعث بعضها عونا مع اللجدمونيين وقال : " إن أمددناهم من معنا لانأ من ان يتغلبوا عليهم، فيعرضوا

مخ ۱۹۶