186

تاریخ العالم

تأريخ العالم

============================================================

ستة الاف رجل ، تار الصراخ في جميع تلك العساكر وتزلزلت من عند آخرها، وصار الفرس معينين لهم في قتل بعضهم بعضا لظلمة الليل وروعة الفجاءة . فمضوا قاتلين لكل من عرض لهم ، صارعين لكل من تصدى لهم ، طالبين لملك الفرس، غير واقفين عليه، حتى بسطوا الأرض من الأجساد، واحتووا الظفر، وفازوا بالسبق، لولا انهم اختاروا الموت على البقاء ، وكرهوا ان يكون اخر امرهم غير الموت بين قتلى آعدائهم.

وكانوا قد ابتدأوا القتال من أول الليل ، فمضوا فيه ظاهرين الى استعلاء الضحي، حتى سقط كل واحد منهم حيث عجز بدنه، ونفدت قوته فمات كلالا وانبهارا بين قتلى اعدائهم في بحير كان بساطه دما جامدا .

فلما رأى شخشار ذلك من فعلهم وعزمهم ، وفهم ان قد غلب مرتين في البر، عبا لقاتلتهم في البحر بالمراكب. وكان رئيس الأثيناشيين يسمى طمستقلان 01065]، فأوصى الى قبائل اليونانية الذين قد كانوا استغاثوا بالأثيناشيين في الحرب الأولى - وكلهم من قبائل الرم الغريقيين - بأن يبعثوا مراكبهم ويظهروا لشخشار آنهم اعوان لهم على الأثيناشيين ليكون مذهبيهم جر الهزيمة عليهم . وكانت الاشارة بينهم ان يعلقوا الحجارة في مراكبهم لتمتاز بذلك عن غيرها. ثم إن شختار الملك حبس بعض المراكب مع نفسه في الريف، وأمر سائرها بانشاب الحرب مع الأثيناشيين وكانت مع شخشار المرأة التي تدعى ارتيدوره [276610026] ملكة القرناشيين [407r61] - وهم من الرم الغريقيين - كانت أقبلت معه معينة لشخشار. وكانت في أول القواد الذين [94ب ] [ اندفعوا بعزم الى القتال، حتى انقلبت الأدوار فصار يلاحظ في الرجل حذر خليق بامرأة، وفي المرآة شجاعة خليقة برجل. ولما كانت نتيجة المعركة لم تتضح بعد ، اظهر1)) اليونانيون الهزيمة على الفرس، على ما كان وافقهم طمشتقلان [5عا6ل"106]، فقامت الهزيمة على الفرس وغرق كثير من مراكبهم وأصيبت كثرة من جيوشه. وكثير من أصحاب شخشار نزلوا الى البحر. ولما نزلت الهزيمة عليهم ، خافوا الرجوع اليه لما كانوا يعرفون (10001) سطر ممحو فترجمناه عن اللاتيني 18

مخ ۱۸۶