============================================================
بات في ذكر زكريا ويحيى عليهما السلام(1) قال الله تعالى: ( إن الله اصطفى مادم ونوحا وعال إبرهيد وهال عمرن على الطلمين إلى قوله: اذ قالت أمرآث عمرد رب إنى نذرت للك ما فى بطنى معررا) (آل عمران: الآيات 33 - 35]، وقال عز وجل: ذكر رخمت ريك عبدو زكرةا (مريم: الآية 2] إلى سائر ما في القرآن من ذكرهما. قال أهل الأخبار كان أبو زكريا اسمه آذن وكان من أبناء الأنبياء وكان عمران بن ماثا أبو مريم من ولد سليمان بن داود وكان تحته حنة بنت فاقود أم مريم، وكانت لها ابنة اكبر من مريم تسمى ايلشباع تزوج بها زكريا وأن حنة أم مريم كبرت وأيست من الولد مع ابنتها التي عند زكريا فبينما هي ذات يوم في ظل شجرة إذ نظرت إلى طائر يزق فرخه فاشتهت الولد فدعت الله أن يهب لها ولدا فحاضت من ساعتها فلما طهرت أتاها زوجها فحملت، فلما ظهر الولد قالت: لمن نجاني الله تعالى سالمة ووضعت ما في بطني لجعلته محررا والمحرر هو الذي لا يعمل للدنيا وكان يشتغل بعبادة الله تعالى وخدمة بيت المقدس فذلك قولها: ري إني نذرث لك ما فى بطنى محررا فتقبل مفي إنك أنت التميع العليم فلما وضعتها قالت} [آل عمران: الآيتان 35، 36]، وضعتما أنق [آل عمران: الآية 36] وسمتها مريم وحزنت إذا كان المحرم للمسجد ينبغي أن يكون غلاما فذلك حيث تقول: إنى وضعتها أنق والله أعلر بما وضعت ولينس الذكر كالأنق [آل عمران: الآية 36] يعني في المسجد فإن الأنثى نصيبها الحيض وأمور لا يجوز لها الكون في المسجد، وإنى سميتهما مرير وإني أعيذها بلك وذريتها من الشيطن الرجيو} [آل عمزان: الآية 36]. قال ابن عباس قال رسول الله كل مولود يولد ينخسه الشيطان خسة فلذلك يستهل إلا عيسى ابن مريم حفظه الله تعالى لدعاء مريم ثم إنها لفتها في خرقة وجاءت بها إلى بيت المقدس عند الأحبار والعلماء وكان رأس الأحبار زكريا وهو كان يكتب التوراة وهو صاحب بيت المذبح وصاحب القربان فلما جاءت آمها بها إليه (1) انظر تفاصيل قصة نبي الله زكريا (عليه السلام) في الثعلبي، العرائس ص 207.
مخ ۳۱۰