293

============================================================

ذكر يونس عليه الشلام كان حاله فيكم؟ فقالوا: إنه كان نبئا وإنه لم يقل شيئا قط إلا كان، كما قال فحزن القوم وأغلقوا باب مدينتهم وفرقوا بين كل والدة وولدها وبين البهائم وأولادها ينتظرون الصبح فلما انشق الصبح نظروا إلى عذاب قد نزل من السماء فصاحوا وبكوا وشقوا ثيابهم وفزع القوم وجزعوا وغشيهم العذاب حتى وجدوا حره ولما أن كثر بكاؤهم وصدقت توبتهم رفع الله تعالى العذاب عنهم وبعثوا إلى يونس فأتاهم وبعثوا معه بني إسرائيل والله تعالى أعلم، وعن ابن عباس قال: كان يونس قبل آن يبعثه الله تعالى إلى قومه عبذا صالحا متعبدا يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة وأنه بعدما كان من أمر قومه ما كان ساح في الأرض ولحق بالعباد، وقد ذكر خبر العباد السبعة الذين رآهم يونس واحذا واحذا بطوله قال: واني لم أجد في هذا الوقت أصلا لهذه الرواية وهو من تطويل فيه أوراق كثيرة، وقد ذكره أبو عبد الله في كتاب الوصايا فيطلب الطالب ذلك الخبر فإنه يجده إن شاء الله تعالى

مخ ۲۹۳