230

============================================================

ذكر أشموئيل عليه الشلام وبقية مما ترك ءال موسن ومال هدرون} (البقرة: الآية 248] يقال كان فيه عصا موسى وعمامة هارون ورضراض الألواح حين انكسرت وقفير من المن وفيه طاس من ذهب ويقال إن السكينة التي كانت فيه هي شيء على هيثة الهرة رأسها كرأس هرة ويعد سائرها ريح حجوج هفافة آي جسم لطيف، وكانوا يقدمون التابوت في مفازتهم ويصطفون خلفه للقتال وإذا أراد الله تعالى نصرهم هب التابوت من بين أيديهم نحو العدو وسمعوا منه دوئا فاتبعوه ونصروا وكانوا لا يغلبهم عدو وكان الله تعالى فيما يقال قد بارك الله تعالى لهم أمورهم وأرضهم حتى إن الرجل كان يأخذ التراب فينثره على الصخر اليابس ثم يحرث فيه فينمو له زرعه ويعصر زيتونه فيكفيه وأهله فلما مات الأنبياء وعظمت فيهم الأحداث سلط الله تعالى عليهم عدوهم وهم العمالقة ورأسهم جالوت الجبار فأسلبوا منهم التابوت فرجعوا إلى ملكهم وهو الذي ذكرناه عيلي فأخبروه فمات كمذا على التابوت هكذا في رواية وهب وغلبهم عدوهم وهرجت آمورهم وسبى العدو نساءهم وأبناءهم فعند ذلك فرغوا إلى نبيهم أشموئيل وقالوا له: ابمث لنا ملكا تقدتل فى سبيل الله قكال هل عسيثز إن كتب علنكم القتال الا لتتلوا تالوا وما لنا ألا نقلتل فى سييل الله وقد أخرجنا من ديرنا وأبناينا ([البقرة: الآية 246]، وقال لهة نبيهة إن الله قذ بعث لكم طالوت ملكا} [البقرة: الآية 247]، وكان من أمر طالوت أنه كان رجلا دباغا ويقال بائع خمر فضل حماره فجاء إلى مدينة أشموثيل في طلب حماره وكان الله تعالى قد أوحى إلى أشموئيل أني أبعث لهم ملكا فانظر إلى العصا التي في بيتك ويقال بعث الله تعالى بقصبة فقال: انظر من دخل عليك؟ وكان طوله وقامته مثل طول هذه العصا أو هذه القصبة فهو ملك بني إسرائيل، وفي رواية أخرى أن الله تعالى قال له: انظر القرن الذي فيه الدهن في بيتك فمن دخل عليك ونشر له ذلك الدهن في القرن فهو ملك بني إسرائيل فدقن به رأسه فقد بعثته لبني إسرائيل ملكا فلما جاء طالوت وطلب حماره ومعه غلام له ويقال صاحب له فمر ببيت أشموئيل فقال لغلامه ندخل إلى نبي الله تعالى ونسأله أن يدعو لنا، فلما دخل على أشموئيل نظر إليه فتقوس أنه على طول القصبة وفي رواية ونشر الدهن في القرن فقام شموئيل فأخذ الدهن ودهن به رأس طالوت، ويقال: جاء بالعصا أو القصبة فقاس بها قامة طالوت فساواها فقال له أبشر فإنك ملك بني إسرائيل، ثم إن أشموئيل جمع عظماء بني إسرائيل وأخبرهم أن الله تعالى ل قد بعث لكم طالوت ملكا(1) قالوا أن يكون له الملك علينا وتحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة م المال [البقرة: الآية 247] وأنه ليس من سبط الملوك فإن الملك في سبط (1) جاء في الأصل (قد بعث لهم) والصواب ما ثبتناه.

مخ ۲۳۰