============================================================
ذكر موسى عليه الشلام يقال: إنه قام عند جانبي الجدار وقال لموسى: قم عند الجانب الآخر حتى رفعا الجدار واستوى وكان أصل الجدار قد تاكل، فأمر موسى حتى نقل الحجارة والطين ثم جعل يناول الخضر والخضر يصلح الجدار حتى عمره فلما فرغا وجلسا في ظل الجدار كان موسى جائعا مغيبا كالأ فضجر وقال للخضر: يا خضر لرو شنت لتخذت عليه أجرا [الكهف: الآية 77] قوم لم يطعمونا ولم يودونا فبأي حق لهم علينا ليلزمنا عمارة جدارهم مجانا فقال له الخضر: هذا فراق بينى وينك سأنيئك بنأويل ما لر تستطع عليه صبرا (الكهف: الآية 78] وأخبرك لم فعلت هذه الأفعال التي أنكرتها أما السفينة [الكهف: الآية 79] التي خرقتها فكانت لمستكين يعملون فى ألبحر فأردت أن أعيبها وكان ورلههم ملك يالخذ كل سفينة عصبا [الكهف: الآية 79] وكان اسم ذلك الملك جيفر بن جلند الأزدي ملك عمان قال: خفت أن يأخذ سفينتهم فخرقتها لئلا يأخذها وذلك أن القوم لما مروا بأعوان الملك نظروا إلى السفينة فإذا هي مخرقة تركوها قال أهلها لم يكن قوم خير لنا من الذين خرقوا سفينتنا فنجونا من هؤلاء الظلمة وأما الغلر (الكهف: الآية 80] الذي قتلته فكان أبواه مؤمنين} [الكهف: الآية 80] صالحين وكان الغلام فاجرا لضا يقطع الطريق، ثم يلجأ إلى أبويه فيكذبان عنه ويقولان لم يفعل شيئا ويحلفان على براءته وهما لا يعلمان صنيعه فخشينا أن يرهقهما طنيينا وكفرا (الكهف: الآية 80) بما يلزمهما من الإثم والحلف الكاذبة لأجله فأردنا أن يدلهما ريهما خيرا منه زكوة} [الكهف: الآية 81] وصلاحا وأقرب رحما} [الكهف: الآية 81] إني أبرتهما منه وذلك أن الله تعالى أبدلهما جارية فتزوجها رجل صالح فولدت له غلامين كانا نبيين من أنبياء بني إسرائيل ويقال كان من نسل تلك الجارية سبعون نبيا وصديقا وأما الجدار الذي أصلحته وأقمته فإنه فكان لغلمين يتيمين فى المدينة [الكهف: الآية 82] واسم أحدهما أصرم والآخر صيرم وكات تحته كنر لهما وكان أبوهما صنلحا} [الكهف: الآية 82] قال المفسرون كان جدهما الثالث وقيل جدهما السابع ويقال كان أبوهما الذي هما من صلبه والله أعلم، كان صالحا فحفظ الله حقه في ولده ويقال: اسم الأب الصالح الذي ذكره الله تعالى كان كاشح وأما الكنز الذي تحت الجدار فقال بعضهم كان لوخا من ذهب جعله الرجل الصالح تحت الجدار ليبقى لهما ويقال: بل الكنز كانت الكلمات التي كتب في اللوح، وقد اختلفوا فيها فقال بعضهم: كان مكتوبا على أحد وجه اللوح الله لا إلله إلا هو وحده لا شريك له، محمد عبده ورسوله ودينه الاسلام، وعلى الوجه الآخر عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك وعجبت لمن أيقن بالجنة كيف لا يعمل لها وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحرز وعجبت لمن أيقن بزوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمثن إليها قال الخضر فأراد
مخ ۱۹۸