تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

لویس شیخو d. 1346 AH
143

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

النصر ١٢٩٨ (١٨٨١) لزم الآداب واشتهر بنظمه ونثره حتى عد فيهما من المقدمين. وتوجه إلى الحجاز ودخل على أمير مكة الشريف محمد بن عون فأكرم مثواه وأبقاه عنده إلى آخر إمارته ثم سافر إلى القسطنطينية وعاد بعد ذلك إلى وطنه وفيها قضى بقية حياته. ولمحمود أفندي صفوت ديوان شعر نشر بالطبع في مصر سنة ١٣٢٩ (١٩١١) . فمن ذلك قوله يفتخر: وَلع الزمانُ وأهلهُ بعداوتي ... إنَّ الكرام لها اللثامُ عداءُ أتحطُ قدوري الحادثاتُ وهمَّتي ... ومن دونها المرّيخُ والجوزاءُ هيهات تهضمُ جانبي وعزائمي ... مثل البواتر دأبُها الإمضاءُ صبرًا على كيد الزمان فإنما ... يبدو الصباحُ وتنجلي الظلماءُ وله في رثاء أحد العلماء: بكت عيون العلا وانحطَّت الرُّتَبُ ... ومزَّقت شملَها من حزنها الكتبُ ونكسَّتْ رأسها الأقلامُ باكيةً ... على القراطيس لمَّا فاحت الخُطبُ وكيف لا وسماء العلم كنت بها ... بدرًا تمامًا فحالت دونك الحجُب يا شمسَ فضلٍ فدتك الشهبُ قاطبةً ... إذ عنك لا أنجمٌ تُغني ولا شهبُ لما أصابك لا قوسٌ ولا وترٌ ... سهمُ المنَّية كاد الكون ينقلبُ ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةٌ ... العمرٌ يوهَبُ والأقدارُ تنتهبُ صالح مجدي بك وفي السنة ذاتها ١٢٩٨ (١٨٨١) توفي أديب آخر من نوابغ كتبة مصر السيد صالح مجدي بك. ولد في رجوان من مديرية الجيزة سنة ١٢٤٢ (١٨٢٦) وبعد أن تلقى مبادئ العلوم العربية ودرس اللغة الفرنسوية ألحقه أستاذه رفاعة بك الطهطاوي بقلم الترجمة ثم عهد إليه بتدريس اللغتين العربية والفرنسوية في المدرسة الهندسية الخديوية وعهدوا إليه تعريب كتب علمية للفرنج فعرب منها عددًا وافرًا في رسم الأمكنة والطبقات الجيولوجية والميكانيكيات والحساب والجر والهندسة والفلكيات والفنون الحربية كبناء الحصون ورمي القنابل إلى أن تولى رئاسة الترجمة وجعله إسماعيل باشا في المعية السنية وولاه مناصب أخرى وكان آخر ما عهد إليه قضاء القاهرة فلزمه إلى وفاته. وكان صالح بك يحسن الإنشاء وفنون الكتابة وقد نشر

1 / 144