215

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

( فأوردوا سربا له ذبلا

كأنهن اللهب الشاعل ) ومضى امرؤ القيس إلى اليمن لما يكن به قوة على بني أسد ومن معهم من قيس فأقام زمانا وكان يدمن مع ندامى له فأشرف يوما فإذا براكب مقبل فسأله من أين أقبلت قال من نجد فسقاه مما كان يشرب فلما أخذت منه الخمرة رفع عقيرته وقال

( سقينا امرأ القيس بن حجر بن حارث

كؤوس الشجا حتى تعود بالقهر )

( وألهاه شرب ناعم وقراقر

وأعياه ثأر كان يطلب في حجر )

( وذاك لعمري كان أسهل مشرعا

عليه من البيض الصوارم والسمر )

ففزع امرؤ القيس لذلك ثم قال يا أخا أهل الحجاز من قائل هذا الشعر قال عبيد بن الأبرص قال صدقت ثم ركب واستنجد قومه فأمدوه بخمسمائة من مذحج فخرج إلى ارض معد فأوقع بقبائل من معد وقتل الأشقر بن عمرو وهو سيد بني أسد وشرب في قحف رأسه وقال امرؤ القيس في شعر له

( قولا لد ودان عبيد العصا

ما غركم بالأسد الباسل )

( يا أيها السائل عن شأننا

ليس الذي يعلم كالجاهل )

( حلت لي الخمر وكنت أمرأ

عن شربها في شغل شاغل )

مخ ۲۱۹