کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
وأمر الله عز وجل إبراهيم أن يخرج من بلاد نمرود إلى الشأم الأرض المقدسة فخرج إبراهيم وأمرته سارة بنت خاران بن ناحور عمه ولوط ابن خاران مهاجرين حيث أمرهم الله فنزلوا ارض فلسطين وكثر ماله ومال لوط فقال إبراهيم للوط إن الله قد كثر لنا مالنا وماشيتنا فانتقل منا حتى تنزل مدينتي سدوم وعمورة بالقرب من الموضع الذي كان فيه إبراهيم فلما صار لوط إلى مدينة سدوم وعمورة ونزلها أتاه ملك تلك الناحية فقاتل وأخذ ماله فمضى إبراهيم حتى استنقذ ماله
ووسع الله عز وجل على إبراهيم في كثرة المال فقال رب ما اصنع بالمال ولا ولد لي فأوحى الله عز وجل إليه إني مكثر ولدك حتى يكونوا عدد النجوم
وكان لسارة جارية يقال لها هاجر فوهبتها لإبراهيم فوقع عليها فحملت وولدت إسماعيل وإبراهيم يومئذ ابن ست وثمانين سنة وقال الله أني مكثر ولدك وجاعل فيهم الملك الباقي مدى الدهر حتى لا يدري أحدا ما عددهم
فلما ولدت هاجر غارت سارة وقالت أخرجها عني وولدها فأخرجها ومعها إسماعيل حتى صار بهما إلى مكة فأنزلهما عند البيت الحرام وفارقهما فقالت له هاجر على من تدعنا قال على رب هذه البنية فقال الهم أني أسكنت ابني بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم
ونفذ الماء الذي كان مع هاجر فاشتد بإسماعيل العطش فخرجت هاجر تطلب الماء ثم صعدت إلى الصفا فرأت في بقربه طائرا واقفا فرجعت فإذا بطائر قد فحص برجله الأرض فخرج الماء فجمعته لئلا يذهب فهي بئر زمزم
مخ ۲۵