کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
وكان الذي علم نمرود ذلك رجلا يقال له يقط وكان تارخ وهو آغر أبو إبراهيم مع نمرود الجبار فحسب المنجمون لنمرود فقال واله انه يولد في مملكته مولود يعيب دينه ويزري عليه ويهدم أصنامه ويفرق جمعه فجعل لا يولد في مملكته مولود إلا شق بطنه حتى ولد إبراهيم فستره أبواه واخفيا أمره وحسيراه في مغارة حيث لا يعلم به أحد وكان مولده بكوثا ربا وكان مولد إبراهيم بعد أن أتت لتارخ مائة وسبعون سنة وعاش تارخ أبوه مائتي سنة وخمس سنين $
إبراهيم
ونشأ إبراهيم في زمان نمرود الجبار فلما خرج من المغارة التي كان فيها قلب طرفه في السماء فنظر إلى الزهرة فرأى كوكبا مضيئا فقال هذا ربي فإن له علوا وارتفاعا ثم غاب الكوكب فقال إن ربي لا يغيب ثم رأى القمر لما طلع فقال هذا ربي فلم يلبث أن غاب القمر فقال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما جاء النهار طلعت الشمس فقال هذا ربي هذا أنور وأضوأ فلما غابت الشمس قال غابت وربي لا يغيب كما قص الله خبره وأمره فلما كملت سنة جعل يعجب إذ رأى قومه يعبدون الأصنام ويقول أتعبدون ما تنحتون فيقولون أبوك علمنا هذا فيقول إن أبي لمن الضالين فظهر قوله في قومه وتحدث الناس به وإرسله الله نبيا وبعث إليه جبريل فعلمه دينه فجعل يقول لقومه إني بريء مما تشركون
وبلغ خبره نمرود فأرسل إليه فيها ثم جعل إبراهيم يكسر أصنامهم فيقول ادفعي عن نفسك فألهب نمرود نارا ووضعه في منجنيق ورمى به فيها فأوحى الله إليها أن كوني بردا وسلاما على إبراهيم فجلس وسط النار لما تضره فقال نمرود من اتخذ الها فليتخذه مثل اله إبراهيم فأمن معه لوط وكان لوط ابن أخيه خاران ابن تارخ
مخ ۲۴