کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
وبلغ ذا نواس فجعل يطلب من قال بهذا الدين ويحفر لهم في الأرض الأخدود ويحرق بالنار ويقتل بالسيف حتى أتى عليهم فسار رجل منهم إلى النجاشي وهو على دين النصرانية فوجه النجاشي إلى اليمن بجيش عليهم رجل يقال له ارياط وهم في سبعين ألفا ومع ارياط في جيشه ابرهة الاشرم فسار إليه ذو نواس فلما التقوا انهزم ذو نواس فلما رأى ذو نواس افتراق قومه وانهزامهم ضرب فرسه واقتحم به البحر فكان آخر العهد به وكان ملك ذي نواس ثمانيا وستين سنة
ودخل ارياط الحبشي اليمن فأقام بها عدة سنين ثم نازعه ابرهة الاشرم الأمر فافترقت الحبشي مع ارياط طائفة ومع ابرهة طائفة وخرجا للحرب وسار كل واحد إلى صاحبه فلما التقوا قال ابرهة لأرياط ما نصنع يا ارياط بأن نقتل الناس بيني وبينك ابرز الي وابرز إليك فاينا أصاب صاحبه انصرف إليه جنده عنه فبرز كل واحد إلى صاحبه فضربه ارياط بالحربة فشرم عينيه وضربه غلام لأبرهة فقتله واجتمعت الحبشة باليمن على ابرهة فلما بلغ النجاشي غضب وحلف ليطأن أرضه برجله أو ليجزن ناصيته فحلق ابرهة رأسه وبعث بها إليه وبجراب من تراب أرضه وقال إنما أنا عبدك وارياط عبدك اختلفنا في أمرك وكل طاعته لك فرضي عنه
وخرج سيف بن ذي يزن إلى قيصر يستجيش على الحبشة فأقام قبله سبع سنين ثم رده وقال هم قوم على دين النصرانية لا أحاربهم فسار إلى كسرى فوجه بأهل السجون ووجه معهم رئيسا يقال له وهرز فلما قدم البلد حارب الحبشة فقتل ابرهة الحيشي وغلب على البلد ثم ملك سيف بن ذي يزن بن ذي اصبح وسيف الذي يقول فيه أمية ابن أبي الصلت
( لا يطلب الثأر إلا ابن ذي يزن
أقام في البحر للأعداء أحوالا )
( أتى هرقل وقد شالت نعامته
فلم يجد عنده الأمر الذي قالا )
( ثم انتحى نحو كسرى بعد سابعة
من السنين لقد أبعدت إيغالا )
( حتى أتى لبني الأحرار يقدمهم
اذهب إليك لقد أسرعت قلقلا )
وكانت ملوك اليمن يدينون بعباده الأصنام في صدر من ملكهم ثم دانوا ثم دانوا بدين اليهود وتلوا التوراة وذلك أن أحبارا من اليهود صاروا إليهم فعلموهم دين اليهودية ولم يكونوا يتجاوزون اليمن إلا أن يغيروا على البلاد ثم يرجعون إلى دار ملكهم
مخ ۲۰۰