194

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وكان رئيس الأنصار عمرو بن طلحة الخزرجي من بني النجار وكانوا يحاربونه بالنهار ويقرونه بالليل فيقول أن قومنا لكرام وجمع عظماء اليهود وقال أني مخرب هذه البلدة يعني المدينة فقالت الأحبار وعظماء اليهود انك لا تقدر على ذلك قال ولم قالوا لأنها لنبي من بني إسماعيل يكون مخرجه من عند البيت المحرم فخرج معه قوما من احبار اليهود فلما قرب من مكة أتاه نفر من هذيل فقالوا له أن هذا البيت الذي بمكة فيه أموال وكنوز وجوهر فلو آتيته فأخذت ما فيه وإنما أرادوا أن يفعل فيهلكه الله وقيل إنما أشار عليه قوم أن يهدمه ويحول حجارته إلى اليمن فيبني بها هناك بيتا تعظمه العرب فدعا تبع احبار اليهود فذكر ذلك لهم فقالوا ما نعلم لله بيتا في الأرض غير هذا البيت وما أراده أحد بسوء إلا أهلكه الله

واعترضته علة في ليلته فقال له الأحبار أن كنت أضمرت لهذا البيت مكروها فارجع عنه وعظمه فرجع عما كان اضمر فأذهب الله عنه العلة فقتل من أشار عليه بهدمه وطاف به وعظمه ونحر وحلق رأسه ورأى في النوم أن اكسه فكساه الخصف فتجافى فرأى في نومه أن اكسه فكساه الملاء المعضد وقال شعرا فيه

( وكسونا البيت الذي حرم الله

ملاء معضدا وبرودا )

( ونحرنا بالشعب ستة آلاف

ترى الناس نحوهن ورودا )

( وامرنا أن لا تقرب للكعبة

ميتا ولا دما مصفودا )

( ثم طفنا بالبيت سبعا وسبعا

وسجدنا عند المقام سجودا )

( واقمنا فيه من الشهر سبعا

وجعلنا لبابه اقليدا )

ثم رجع إلى اليمن ومعه الاحبار من اليهود فتهود هو وقومه وكان ملكه ثمانيا وسبعين سنة

ثم تفرقت ملوك قحطان وملكوا اقواما متفرقين منهم عمرو بن تبع ثم نزعوا وملكوا مرثد بن عبد كلال أخا تبع لأمه فأقام أربعين سنة

مخ ۱۹۸