کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
ومن أراد الصين على البر سار في نهر بلخ وقطع بلاد السغد وفرغانة والشاش والتبت حتى يصير إليها والملك في حصن له منفرد وصاحب شرطته خادم وصاحب خراجه خادم وصاحب حرسه خادم وصاحب أخباره خادم واكثر أعوانه الخدم وهم ثقاته وخراجهم من رؤوس الرجال يوجبون على كل رجل بالغ جزية لأنهم لا يدعون رجلا بغير صناعة فإذا تعطل عن العمل بعلة أو هرم أنفقوا عليه من مال الملك
وهم يعظمون أمواتهم ويطول حزنهم عليهم واكثر عقوباتهم القتل فهم يقتلون على الكذب ويقتلون على السرقة ويقتلون على الزنا إلا قوما معروفين ومن تظلم من عامل الأعمال فصحت مظلمته قتل ذلك العامل وإلا قتل المتظلم منه إن كان كاذبا مبطلا
وحدود الصين من البر ثلاثة حدود ومن البحر حد واحد فالحد الأول الترك والتغزغز ولم تزل بينهم حروب متصلة ثم اصطلحوا وتصاهروا
والحد الثاني التبت وبين التبت والصين جبل عليه مسالح للصين يحترسون من التبت ومسالح للتبت يحترسون من الصين وهم ما بين حد البلدين
والحد الثالث إلى قوم يقال لهم المانساس لهم مملكة منفردة وهم في بلاد واسعة ويقال أن سعة بلادهم طول عدة سنين في عرض مثل ذلك لا يعرف أحد من وراءهم وهم قوم يقاربون أهل الصين
والحد الواحد الذي يلي البحر فمنه يأتي المسلون على ما ذكرنا من عدد البحور
مخ ۱۸۳