کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
ومنهم توتال وأهل الصين يقولون انهم وجدوا مكتوبا على أبواب مدنهم انه لم يملكهم ملك قط مثله ورضوا به رضا لم يرضوا مثله بأحد قط وهو الذي سن لهم كل سنة هم عليها في أديانهم وأفعالهم وصناعاتهم وشرائعهم وأحكامهم وكان ملكه ثمانيا وسبعين سنة فلما مات أقاموا يبكون عليه زمانا طويلا ويحملونه على أسرة الذهب وعجل الفضة ثم جمعوا له العود والعنبر والصندل وسائر الطيب وألهبوه بالنار وطرحوه فيها وجعل خاصته يلقون أنفسهم في تلك النار أسفا عليه ووفاء له وصار هذا سنة فيهم وجعلوا صورته على دنانيرهم وهم يسمون الدنانير الكونج وعلى أبواب منازلهم الصور
وبلاد الصين بلاد واسعة فمن أراد الصين في البحر قطع سبعة أبحر كل بحر منها له لون وريح وسمك ونسيم ليس هو في البحر الذي يليه فأولها بحر فارس الذي يركب فيه من سيراف وآخره رأس الجمحة وهو ضيق فيه مغائص اللؤلؤ
والبحر الثاني الذي مبتدأه من رأس الجمحة يقال له لاروى وهو بحر عظيم وفيه جزائر الوقواق وغيرهم من الزنج وفي تلك الجزائر ملوك وإنما يسار في هذا البحر بالنجوم وله سمك عظيم وفيه عجائب كثيرة وأمور لا توصف
ثم البحر الثالث الذي يقال له هركند وفيه جزيرة سرنديب وفيه الجوهر والياقوت وغيره ولها جزائر فيها ملوك ولهم ملك عليهم وفي جزائر هذا البحر الخيزران والقنا
والبحر الرابع يقال له كلاه بار وهو بحر قليل الماء وفيه حيات عظام وربما ركبت الريح فيه فقطعت المراكب وفيه جزائر فيها شجر الكافور
والبحر الخامس يقال له سلاهط وهو بحر عظيم كثير العجائب
والبحر السادس يقال له كردنج وهو كثير الأمطار
والبحر السابع يقال له بحر صنجي ويقال له أيضا كنجلي وهو بحر الصين وإنما يسار فيه بريح الجنوب حتى يصيروا إلى بحر عذب عليه المسالح والعمران حتى ينتهوا إلى مدينة خانفو
مخ ۱۸۲