165

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ولحقته خيل بهرام فاحتال له خاله بندي حتى نجاه فمضى حتى صار إلى الرها فأخذ بندي فأتي به بهرام فحبسه ثم افلت من الحبسب فصار إلى اذربيجان وصار كسرى إلى الرها يريد مورق ملك الروم فحبسه صاحب الرها وكتب إلى مورق ملك الروم يخبره انه أتاه لينصره فاستشار ملك الروم أصحابه في أمره فأشار بعضهم بأن لايجاب وأشار بعضهم بأن يجاب فأجابه ملك الروم وزوجه ابنته ووجه معه بجيش عظيم وشرط عليه الشروط إذا تم له نصره ووجه إليه كسرى بثلاثة نفر من أصحابه فشرط عليهم كل ما أراد ووجه بابنته وبالجيش وعليهم أخ يقال له ثيادوس ومعه رجل يجري مجرى ألف رجل فسار كسرى بجيشه بعد ابتنائه بابنة ملك الروم إلى ناحية اذربيجان وكان بندي خاله قد صار إليها فلما علم بمكانه لقيه في جيش عظيم

ولما علم بهرام شوبين بما اجتمع لكسرى كتب إلى وجوه أصحابه يخبرهم بسوء مذهب آل ساسان ويصف سيرة ملك ملك ويدعوهم إلى نفسه ووقعت الكتب في يد كسرى قبل أن تصل إلى القوم فكتب إليه بأغلظ الجواب عن القوم ورد إليه الرسول فزحف إليهم بهرام حتى صار إلى اذربيجان فحاربه محاربة شديدة وأخذت الحرب من الفريقين وخرج الرومي الذي كان يجري مجرى ألف رجل فقال لكسرى أين عبدك هذه الذي غصبك ملكك حتى اقتله فقال هو صاحب الأبلق فحمل عليه وتراجع بهرام إلى ورائه ثم تراجع عليه فضربه بسيفه فقده نصفين فضحك كسرى وقال زه فغضب أخو ملك الروم وقال سررت أن قتل رجلنا وصاحبنا فقال لا ولكن صاحبكم قال لي أين العبد الذي غصبك وغلبك ملكك فأردت أن تعلم أن العبد يضرب في كل يوم عدة ضربات كلا مثل هذا

واشتدت الحرب حتى انهزم كسرى وصعد في جبل فكاد يهلك ثم ثاب جند كسرى وانهزم بهرام شوبين فمضى منصرفا لا يلوي على شيء متوجها إلى ملك الترك

واستقام الأمر لكسرى ابرويز فكتب إلى صاحب الروم بذلك واهدى له ملك الروم ثوبين فيهما الصلب فلبسهما فقال الفرس قد تنصر ثم كتب في النصارى أن يكرموا ويقدموا ويبرزوا ويخبر بما قد جرى بينه وبين الرومي من العصمة واللحمة والموادعة وانه لم يقل هذا ملك من الملوك قبله

ووثب بندي خال كسرى بثيادوس أخي ملك الروم فصمه فوقع الشر وقال أخو ملك الروم إما أن تدفع إلي بندي وإما أن يعود الشر فسكنه كسرى

مخ ۱۶۹