کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
ثم خرج برموذه بن شابه فلقي بهرام فحاربه وبيته وكانت بينهما حرب شديدة ثم بيته بهرام فهزمه ولحقه فحصره في حصن فطلب برموذه بن شابه الأمان على أن يكون ذلك من هرمز الملك فكتب بهرام إلى هرمز فأجابه وكتب له كتاب أمان وكتب إلى بهرام أن يسرحه إليه فخرج برموذه بن شابه من الحصن وكان هرمز قد وجه ناسا إلى بهرام شوبين فصار برموذه إلى هرمز فأكرمه هرمز وبره وأجلسه معه على السرير واخبره برموذه بما صار إلى بهرام من الأموال العظام والكنوز وانه قد كتم ذلك عن أمنائه واخبر أمناؤه بمثل ذلك وان الذي بعث به قليل من كثير فكتب هرمز إلى ابهرام يأمره أن يحمل إليه ما في يده من الأموال فغلط ذلك على بهرام واخبر به جنده فذكروا هرمز اقبح ذكر وخلعه هو وجميع جنده فلما بلغ ذلك هرمز اغتنم له وكتب إلى بهرام يعتذر إليه وإلى جنده من مثل ذلك فلم يقبل بهرام ولا جنده قول هرمز وبعث بهرام إلى هرمز بسفط فيه سكاكين معوجة الرؤوس فلما رآها هرمز علم انه قد عصى فقطع أطراف السكاكين وردها إليه فعلم بهرام ما أراد فأرسل إلى خاقان ملك الترك يطلب صلحه على أن يربد عليه كل ارض حازها من بلاده
وسار بهرام حتى صار إلى الري ثم دبر أن يوقع بين هرمز وبين ابنه كسرى ابرويز شرا وكان هرمز متهما لابنه وكان قد بلغه أن قوما قد حملوه على أن يثب بأبيه فضرب دراهم كثيرة وصير عليها اسم كسرى ابرويز وبعث بها إلى مدينة هرمز فكثرت في أيدي الناس ولما بلغ هرمز خبرها اشتد غمه فأراد أن يحبس ابنه كسرى ابرويز فلما بلغ ابروريز الخبر هرب إلى اذربيجان فاجتمع إليه من بها من مرازبتها ورؤسائها وعاقدوه وبايعوه
مخ ۱۶۷