وأبو الرضى الكيسمي نسبة إلى كيسم قرية في جيلان دعا في الجيل والديلم واسمه أبو الرضى بن مهدي بن خليفة بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الإمام الناصر (ع) وغيرهم الكثير كالمرشد بالله يحيى بن الحسين بن إسماعيل صاحب الأمالي الخميسية والإثنينة. والإمام أبي طالب الأخير (ع) وهو يحيى بن أحمد بن الحسين بن الإمام المؤيد بالله (ع). كان (ع) حافظا لعلوم أهل البيت (ع) ومتونها وتعليقاتها بالإضافة إلى الطب والحساب وغيرها، وكانت مكتبته تضم أكثر من اثني عشر ألف مجلد، ناظر العلماء شهرا كاملا وهم يسألونه في مختلف العلوم فيجيب عنهم، ثم بايعه علماء جيلان، وامتدت دعوته إلى الديلم وخراسان والعراق والحرمين الشريفين وعمان واليمن، وكان له الأتباع اثني عشر ألفا على مذهب الهادي (ع) سوى من عداهم من العامة.
وحارب الباطنية، ودك حصونهم وأنقذ الأمة من غيهم وضلالهم في تلك الجهات وحاصر قلعة ابن الصباح من كل جهة، وهابته ملوك بني العباس وأعوانهم فاضطروا لإعانته على حرب الملاحدة هناك وكان له جيش يشترك في المعارك البرية والبحرية، رجفت منه قلوب الظالمين في جميع الأقطار.
وقد قام بنشر دعوته في اليمن المحسن بن الحسن بن الناصر بن عبدالله بن المنتصر بالله محمد بن المختار القاسم بن الناصر أحمد بن الإمام الهادي (ع).
وقد أرسل إليه الإمام عهدا في الولاية تضمن الأحكام النبوية والعدالة الإلهية، والعلوم السماوية والبدائع الرائعة وقد ذكر ذلك العهد الشهيد حسام المحلى (1).
ومن ذلك العهد هذه المقتطفات:
مخ ۱۷۱