فما بالنا وقد فعله بعض ممن ينتمون إلى الإسلام.
كارثة كبرى في تاريخنا، كان يجب علينا التوقف عندها، ودراستها بدلا من محاولة تبرئة يزيد من تبعة ذلك (1).
ولا أحد يجهل وقعة الحرة التي ارتكبها يزيد في المدينة بقيادة مسلم بن عقبة المري استباح فيها نساء وبنات الأنصار لمدة ثلاثة أيام وأجبر الناس على بيعة يزيد بالعبودية يتصرف فيهم كيفما شاء (2).
وأمام هذه الحقائق التاريخية نجد أن بعض المؤرخين يحاول جاهدا تبرئة يزيد من تبعة تلك الأعمال، ويلقي باللوم على أهل المدينة، ويصفهم بأنهم ارتكبوا جرما كبيرا، وعليهم يقع جزء عظيم من تبعة انتهاك حرمة المدينة (3) .
مخ ۱۶