155

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

ولأن الإمام الناصر (ع) كان شاعرا مجيدا فهذه مقتطفات من شعره:

فقد قال (ع) مبينا سبب قيامه لنصرة الحق من قصيدة طويلة:

ولما رأيت اعتداء العباد * وإظهارهم كل مالا يحل

وعقد الإمامة للفاسقين * وكل ظلوم ضلول مضل

وخمس ذوي الخمس مابينهم * للهو لهم دولة مبتدل

وكان لهم علل من دماء * بني المصطفي بعد ورد نهل

نهضت ولم ابتئس بالذي * من الأهل أو غيرهم قد خذل

لتجديد دين الإله الذي * أراه بجور الورى قد شمل

على الله في كل يوم ما قد أروم * وأسعى لإصلاحة أتكل

وما الله عن خلقه غافل * ولا الله عن خلقه قد غفل (1)

ومن شعره (ع) في بداية الدعوة:

أشكو إلى الله أن الحق متروك * بين العباد وأن الشر مقبول

وإن حكم كتاب الله مطرح * وحكم من خالف القرآن معمول

وإن ذا اليتم والمسكين بينهمو * بمزجر الكلب منهور ومقتول

وإن من ينصر الشيطان متبع * وإن من ينصر الرحمن مخذول

وإن أمتنا أبدت عداوتنا * إن خصنا من عطاء الله تفضيل

إذا ذكرنا بعلم أو بعارفة * صاروا كأنهمو من غيظهم حول

وإنهم لا يعينونا لنصرتنا * للحق حين أعان الديلم الجيل

يحرمون حلالا من تسفههم * وفيهمو لحرام الله تحليل

وإن عترة خير الخلق بينهمو * مبغضون فمطرود ومقتول

في كل يوم لهم وتر ومظلمة * وسابح في دماء الطهر مطلول

فاجهد وجاهد ولاة الجور محتسبا * فقد فشى الشرك فيهم والأضاليل (2)

وله عليه السلام:

أرتني أهوال العباد بصيرتي * وتصديق وعد الغيب رأي عيان

فأيقنت أني بالذي قد كسبته * مدين فقلبي دائم الخفقان

وإن وعيد الله حق ووعده * فمن موبق أو فائز بجنان

فأعلنت بالتوحيد والعدل قائلا * وأظهرت أحكام الهدى ببيان

وقال (ع) متحدثا عن جهاده:

شيخ شرى مهجته بالجنة * واستن ما كان أبوه سنه

ولم يزل علم الكتاب فنه * يجاهد الكفار والأظنة

بالمشرفيات وبالأسنة وقال (ع) متألما لمصائب أهل البيت (ع):

مخ ۱۵۵