139

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

كان لمبادىء الحق والعدالة التي غرسها الإمام إدريس (ع) في نفوس البربر، ووطد بها أركان دولته، الأثر الأكبر في عدم انهيار الدولة الإدريسية وسقوطها، واستمرار البربر على مودتهم وولائهم للإمام إدريس (ع) بعد موته.

وكان إدريس (ع) قد تزوج امرأة بربرية اسمها (كنزة) وكانت حاملا عندما توفي فأسند البربر تدبير أمور الدولة إلى (راشد) مولى إدريس (ع).

الإمام إدريس بن إدريس (ع):

بعد شهرين من وفاة إدريس بن عبدالله (ع) وضعت كنزة غلاما أشبه الناس بأبيه فأعجب البربر من شبهه الكبير بأبيه وقالوا: (هذا إدريس كأنه لم يمت) وسمي باسم أبيه.

(وقام راشد بأمره، وكفله إلى أن فطن وشب، فأحسن تأديبه، وأقرأه القرآن، وأحفظه إياه، ولم يتجاوز إدريس من العمر بعد ثمان سنوات، ثم علمه السنة والفقه، وأشعار العرب وأيامهم، وسير الملوك، ثم دربه على ركوب الخيل، والمصاولة والمجاولة وإحكام الرماية بالسهام (1).

ولما تم إ دريس (ع) من العمر عشر سنوات جدد له راشد البيعة بجامع (وليلى) في أول ربيع الأول سنة 186ه.

مخ ۱۳۹