132

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

ثم قال: (فهذا عهد الله إليكم وميثاقه عليكم بالتعاون على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضا من الله واجبا وحكما لازما، فإين عن الله تذهبون، وأنى تؤفكون، وقد جابت الجبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد، وامتلأت الأرض ظلما وجورا، فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء فعسى أن تكونوا معاشر البربر اليد الحاصدة للجور والظلم، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين، فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين، ونصر الله مع النبيين، واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم وأنا المظلوم الملهوف الطريد الشريد الخائف الموتور الذي كثر واتره، وقل ناصره، وقتل أخوته وأبوه وجده وأهلوه، فأجيبوا داعي الله فقد دعاكم إلى الله، فإن الله عز وجل يقول ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ، وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين، أعادنا الله وإياكم من الضلال وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد.

وأنا إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب جداي، وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة وفاطمة بنت أسد الشفيقة جدتاي، وفاطمة بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين، وفاطمة بنت الحسين أماي، والحسن والحسين ابنا رسول (ص) أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبدالله المهدي والزاكي أخواي.

مخ ۱۳۲