113

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

الإمام (ع) في الكوفة بقي الإمام محمد بن إبراهيم (ع) يدعو الناس في الكوفة إلى اليوم الذي واعد فيه أبا السرايا على الخروج فظهر وخرج إلى خارج الكوفة وتأخر أبو السرايا حتى لام محمدا أصحابه فاغتم لذلك، وبينما هم في حالتهم تلك. إذ طلع عليهم أبو السرايا وأقبل على محمد وعانقه. وقال: (( يا ابن رسول الله ما يقيمك هاهنا؟ ادخل البلد فما يمنعك منه أحد. فدخل محمد وأصحابه وخطب الناس ودعاهم إلى بيعته وإلى الرضا من آل محمد والدعاء إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسيرة بحكم الكتاب والسنة )) (1) . وبايعه الناس وازدحموا على بيعته في موضع يعرف ب(قصر الضرتين) الذي ورد فيه الأثر عن جعفر الصادق(ع) وزيد بن علي (ع) أنه يبايع لرجل من أهل البيت عند قصر الضرتين يباهي الله به الملائكة (2) . وكانت البيعة في جماد الأولى سنة(199ه).

المواجهة مع العباسيين

وجه محمد بن إبراهيم (ع) دعوته إلى والي الكوفة الفضل بن العباس بن عيسى بن موسى فلم يستجب لذلك وخندق حول داره، فأنفذ إليه محمد (ع) أبا السرايا وأمره أن يدعوه ولا يبدأه بقتال فدعاهم أبو السرايا فلم يستجيبوا ورموه بالسهام حتى قتل رجل من جنده، فأمره محمد (ع) بالقتال فقاتلهم وهرب الفضل إلى بغداد واستنجد بالحسن بن سهل فوعده النصر ثم دعا أحد القواد العباسيين البواسل وهو (زهير بن المسيب) وأمده بالأموال وجهزه بجيش قوامه عشرة آلاف رجل ووجهه إلى الكوفة.

تقابل الفريقان عند قنطرة الكوفة فجمع أبو السرايا جيشه ورتبهم وباتوا ليلتهم تلك بين التسبيح والدعاء وذكر الله سبحانه وتعالى وأبو السرايا يحثهم على الصبر والجهاد.

وأقبل أهل العراق يصيحون في أهل الكوفة بأبشع الألفاظ. (( يا أهل الكوفة زينوا نساءكم وأخواتكم وبناتكم للفجور والله لنفعلن كذا وكذا )) ولايكنون (3) .

مخ ۱۱۳