ربطها القرآن باليوم الآخر والجزاء فيه.
وقد نجح هذا المنهج نجاحًا عصم المسلم من ارتكاب الجرائم، حتى عندما يأمن من عقوبة القانون.
ويكفي للمسلم أن يقرأ وهو في طريقه للجهاد قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (٤) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (٥) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ ٦ محمد
فيسارع إلى الشهادة، كما يسارع الظمآن إلى الماء.
نبيل: كيف يهديهم بعد أن قتلوا؟
عارف: المراد بالهداية هنا يا نبيل، أن يعرفهم الله منازلتهم في الجنة.
فيذهب أحدهم إلى بيته في الجنة.
وهو أعرف إليه من بيته في الدنيا.
لذلك قال القرآن: ﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾
ويكفي للمسلم إذا كان وصيًا على مال اليتيم،
أن يقرأ قول الله ﷾:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾
وسنجد في باب (عظمة المربي كيف استفاد النبي ﷺ من عقيدة البعث والجزاء في تربية الرجال وتهذيب أخلاقهم ولم يزل الترغيب في الجنة،