وشرع كل من القريقين في صف عكره وققدمت عساكر السلطان ، من جاتب ديار بكر ومن جانب وآن، ومن جانب آزرن الروم والأكراد التي جاءت من جزيرة ابن عمر. وتصادم القريقان ساعة واذا بعسكر اليازجي قد عبر على عسكر السلطان. وكان عسكر الشام واقفا م يحارب وذلك لان اكابو الدولة قد أجمع رأيهم على أن يتركوا عسكر الشام ذخيرة لهم الى وقت الاحتياج فلما ترجح جانب الخارجي أمر الوزير عكر الشام بالتقدم الى المحاربة فتقدموا وكبروا وصدموا عكر الخارجي صدمة أزالتهم عن متازلهم، وأظهتر وا فلما ولى عسكر اليازجي وضعوا فيهم صنجق الوسول السيف، فقتلوا منهم في ذلك اليوم ما يزيد على أربعة آلاف رجل، وهرب اليازجئ، واستمر هاربا إلى أن دخل إلى مكان يقال سمسون (1) على ساحل البعر . ودخل الشتاء فشتى حسن باشا في مدينة يقال لها توقات وكانت الوقعة المذكورة في يوم الاحد سابع عثر ربيع الآخر سنة عشر بعد الألف.
وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من شوءال وردت الأخيار إلى دمشق بموت اليازجي الخارجي الذكور، وأنه مات في مسمئسون في اليوم (1) رضمها المحبي ساميسون * وقال : بلدة مشيورة في بلاد الترك بالقرب من طرايزون والعامة قول صاميصون بالصاد 324/4 قلت : والعامة تقول في أيانا مصود
============================================================
السادس والعشرين من رمضان من السنة المذكورة بعلكة الزحير . وأخبر من ذكر ذلك عنه أن جماعته افترقوا فرقتين الواحدة طلبت الأمان من السردار حسين باشا المذكور، والواحدة ذهبت مع أخيه حسن بك إلى العاصي رستم المقيم بمدينة ملطيتة وقد صح أن خسرو باشا الخادم الآتي ذكره إن شاء الله تعالى عينه السلطان نصره الله تعالى مردارا على عساكر كثيرة لحرب رستم الذكور.
وقد أرسل إلي خسرو باشا المذكور مكتوبا يسأل فيه الدعاء ، ويستنهض همة الصالحين من دمشق على الدعاء له بالنصر والله تعالى هو اللطيف الحليم، وهو بكل شيء عليم
============================================================
131 علي بك بن الامير أحمد ابن جانبلاذ الكردي (1) كان هذا الرجل صنجق (2) قصبة صغيرة يقال لها العزيز . وكان عمه حسين باشا ابن جانبلاذ تولى حلب من جانب السر دار سنان باشا الشهير بابن جغال الفرنجي الأصل، ويقال إنه أخذ منه على توليه حلب سبعة آلاف ذهبا وكانت توليته المذكورة على شرط أن يعطي في كل سنة للسلطنة ست كرات، كل كرة مثة الف ذهبا ، وعلى أن يسافر مع سنان باا المذكور الى حرب قزلباش بخمسة آلاف مقاتل فلما جاء الى حلب تباطأ في الذهاب الى السردار المذكور، وخرج من حلب متراخيا، فما وصل الى السردار إلا بعد انقضاء حربه مع عباس سلطان قزلياش ، وكانت الكرة قد وقعت على جانب السردار المذكور وانتصر عباس المذكور. فلا وصل حسين باشا الى السردار قتله في مدينة وان فلما وصل خبر قتله الى حلب عصا ابن أخيه علي بك المذكور، ورفع علم العصيان ، وجمع الطائفة الذين يقال لهم السكبانية حتى صار هنده منهم ما يزيد لى عشرة آلاف. ومنع مال السلطنة (1) ترجم له المحى (130/3) ترجمة موجزة 2بنبق
============================================================
وكان السلطان أحمد، نصره الله وأيده، وخلتد ملكه وأبتده) قد أرسل حاكما إلى حلب يقال له حسبن باشا، فلما وصل إلى مدينة آذنة أرسل علي بك إلى رجل يقال له چمشيد، كان حاكما في آذنة وعنده رجال من السكبافية التابعين لعلي بك المذكور : بأنك تعمل ضيادة لحسين باشا واقتله، واقتتل جميسع جماعته، ولا تعطيهم أمانا لحظة واحدة . ففعل ما أمرد به وققل حسين باشا المذكور، واستمر في حلب مظهرا عصيانه وأرسل يوسف باشا بن سيفا صاحب عكتار إلى باب السلطان أحمد، نصره الله تعالى، رسالة يطلب أن يكون أميرا على عساكر بلاد الشام ، على أن تكون جمعيته بحماة، ويلتزم بإزالة علي بك المذكور عن حلب.
ويقال إنه بذل مالا كثيرا، حتى انه نال من الادن السلطاني ما طلب) فجاءه الآمر على ما التزم فلما جامه الأمر المذكور أرسل إلى عسكر دمشق يطلبهم بموجب أته صار أميرا عليهم لمقاتلة علي بك المذكور، فاجتمعوا في دمشق وتشاوروا في ذلك، فاجمع رأهم على أن يسافروا فسافر بعضهم إلى حماة، وجماء ابن جانبلاد الى حماة، وتلاقيا وتصادما، فبا هو إلا أن كات اجتماعهم بمقداره نحر جزور، فانكسر ابن سيفا وأتباعه، ورجع بأربعة أنفار، وترك الدار والديار. وكان قدومه بصفة التكبتر والتكثثر) والتجبر والتبختر(1) وكان رجوعه كسيرا ، ولم يجد مسعفا ولا نصيرا .
ناپیژندل شوی مخ