فقالا له: ماهو 9 فقال : نرسله يقذف في السفن السلطانية، فإن الأمر السلطاني قد ورد يل جرمين لسد هذه الخدمة فأما والده فرضي بذلك، وأما الأم فقالت : لا أرضى بما هنالك، ورضيت بقتله ) على أن يد فن في تربته ومحله، لتزور وتعرف مقره) وان فقدت فى مره بره فوعدهما الحاكم بقتله في ليلة عينها لهما ففي تلك الليلة المعينة دخل والد الولد المذكور إلى بيت الماء ووقع مفشيتا عليه، فحرك، فإذا هو ميت ليس به روح، بل هو هناك منبوذ مطروح، بعد آن كان في يومه ذاك قد ذهب إلى قرية قومه وعنتن لولده المعزوم على قتله موضعا في يومه، وعز له وعز عليه أن يكون له ففي الليل ذهب بعض الجيران إلى الحاكم وأخبروه، وبما جرى من موت الوالد المذكور قد خبروه، فدق إحدى يديه على الأخرى عجبا) ولقي مما لقي من ذلك نصبا. ودفن الوالد مكان الولد. ولله البقاء فهو الفرد الصمد وأما الولد فإنه ذهب إلى حضرة أحمد باشا الوزير بحلب وتاب لديه، وصار بذلك نظره عليه. وأعطاه تولية وقف آبائه وجدوده، وأمات بذلك قلب مبغضه وحسوده فالجب ان القبر كان قد ميتاه الوالد لولده، فصار للمهيء لا للهيا له . وهو ولده، بعد أن مزق من الخوف كيده. ولعمري لقد صار في الدهر من هذا الشيء ما تحار له الألباب، ريقضى منه بالمجب العجاب . ولكن سيأتي الكلام ، بعون الله الملك العلام .
فان الفزع بعد الشدة كثير والله تعالى هو الحليم الخبير. وهو حسبي ونعم الوكيل
============================================================
صاحبنا ورفيقنا الشيخ (1) صالح المصري1 اتفق أنه سار معي إلى قرية يبرود من تواحي دمشق الشام، سفاها صوب الضمام، وكان ذلك في ذي القعدة الحرام من شهور سنة احدى بعد الألف. وسبب المسير أن ريع القرية المذكورة وقف مدرستنا الناصريتة الجوانية فذهبت لتحصيل ريع القرية المذكورة، بصدق النية، وخلوص الطويتة لأن تدريس المدرسة المذكورة كان قد فوض الينا، وعين علينا، فلما رصلت اليها، ودخلت عليها، جسنا خلال بيوتها، واستقصينا حاسن نعوتها . فرأينا ما يدل على عظم أصل البناء في القرية المذكورة .
وهي في الحقيقة من البلاد القدية المشهورة، ورأينا آثار كتيسة مبنية بالقسيفيساء الذهبية) المنسوب إلى بناء من بناء قسطنطينية غير آنها مهدومة الأركان، وقد وقعت عروشها على الحيطان) وأختى عليها الذي اخنى على لبد . وتداولتها أيدي الزمان ومن يبقى إلى الأبد فرأيت بها دارا دار عليها جور الزمان، وتغلب عليها تغلب الحدثان ولم يبق منها سوى العتبة العليا . وفوقها أبيات فقيش بالخط الأعلى. فتأملتثها كثيرا وأجريت العبرة عبرة أسالت مطرا غزيرا فإذا هي هذه : (1) هنه الترجمة ساقطة من
============================================================
منه ومن آمثاله ساخره يا خاطب الدنيا واحداثها ماشدت من آبنية فاخره هيهات ان يدفع عنك الردى وفي غد أعظمك الناخره يلهو بها بعدك مستمتع لو كان يغنى عنك في الاخره احسن بما قد شدت من منزل قلت : واستمريت مدة لا أدري قائل الابيات ولا أعرفه ، لا بطريق الشك ولا على سبيل الاثبات، إلى سنة خمسة عشر بعد الآلف من هجرة خير الأنام ، عليه من الله الصلاة والستلام ، فتملكت ديوان الأديب المشهور بچده لامه الشيخ العارف أبي محمد المبارك المعروف بابن التعاويذي، فرآيتها في ضمن الديوان المذكور . فسبحان من يبقى على نوالي الايام والشهور، ولا تفنيه الآعوام ولا العصور، ولا تغيتره الحوادث والدهور. وهو الله الملك الغنور قلت : الذي في الديوان " منه ومن آماله " والذي رأيته منقوشا على الباب * منه ومن أمثاله، قلت : وقد اتفق لي نظم بيت عند المسير إلى يبرود) وارتواء القلب بالماء البرود ، وهو قولي : قد كان قلبي على حر ان من ظما واليوم اصبح من سكان يبرود واللطيفة هنا المطابقة بين حران ويجرود ، وهما قريتان من قرى دمشق الشام، وفيها التلميح بالعشق أو لا والسلوان ثانيا . وحران هذه (12)
============================================================
قرية من نواحي: مرج دمشق، ويقال لها حران العواميد . والمشهور أن حر ان مدينة عادية من بلاد ديار مضر باليم والضاد المعجمة، وبها مقر بطريك النتصارى اليعاقية ، والنسبة اليها حرثاني ، والمشهور حراني، وهو خطأ، وإن كان القياس لأن النسب سماعي وما نسب الى حرتان في السماع.
============================================================
ناپیژندل شوی مخ