198

تراجم اعیان

ژانرونه

ودخل إلى دار الحكومة بدمشق، وسلمت عليه عشية بوم دخوله فوجدت عنده قاضي القضاة ابر اهيم أفندي الازنيقي(11 ، المننصل عن قضاء دمشق حينئذ ، ومعه تاج الدين أفندي الشهير بابن تاج الدين القاضي سابقا بمدينة حماة فلما رآني قام وطفق يمشي لاستقبالي فلما تلاقينا اعتنقني

(1) * ده الارتيفي خطا

============================================================

وجعلى يقبل وجهي وجبيني وجلسنا معه، فحكى لابراهيم افتدي المذكور ما صدر بيننا في الخيم ، وما بششرته به من دخوله الى دمشق حاكا بها ، وذكر أنه لم يكن ذاك في خاطره ، لم يحل بوما في خاطره.

واستمر الكلام يدور إلى آن قرب وة لغروب فقمنا من عنده وهو بوم تاريخه مقيم بدمشق حاكما بها . وله مع الخلق ملاثمة وملاطفة لا سيئما الأعيان والامراء والعلماء وقد صدر منه أنه في ليلة الاثنين خامس شوال من السنة المذكورة قتل نحو خمسة عشر رجلا من السكبانية (1) الذين كانوا معه : وذلك أن الوزير لما انتصر على البغاة السكبانية، وهزم أكابرهم، ولم يزل يطردهم الى آن أخرجهم من فلك آل عثمان، وأدغلهم في ملك شاه للعجم عباص ابن خداي بنده اختفى بعضهم في نواحى حلب وبعضهم في نواحي الشام فأطلع بعضهم سنان باشا صاحب الترجمة فاعتقل منهم جماعة وقتلهم أبعد دخوله إلى دمشق، فيا اصبحوا إلاء وهم مقتولون، وفي كل تاحية منهم د مطررح واختلفت الأقاويل في سبب قتلهم . فمنهم من قال : إن قتلهم لكون الوزير الأعظم قد عهد إليه في ذلك ومنهم من قال : إن عند العسكر منهم طائفة فقال لهم : اقتلوهم . فقالوا : لا نقتلهم حتى تقتل من تحت يدك منهم.

وبيت سنان باشا الآن في مصر، وأولاده كذلك، وهو في دمشق (152 ا) حاكا به ولقد أخبرني من لفظه أن بيته بمصر على بوكة الفيل، وأنه لا نظير له : وقال لي : معيشتي بمصر في غاية الرغد، وأنه بها ناعم البال ، عديم البلبال.

(1) السكمانية

============================================================

والمطلوب من الله تعالى أن يعينه على حفظ الرعايا، وحراسة البرايا، فإن الحاكم هو قلب رعيته، وهو المعين لهم بحسن نيته، والحمد لله وحده قلت : وقد كانت فرقة من عرب آل جبار المعروفين بأولاد أبي ريشة قد نفروا من العراق بعد موت أميرهم الأمير أحمد بن أبي ريشة، فوصلوا الى نواحي تدمر، وانضم اليهم قوم من طائقة السكبان الذين هريوا من وقعة علي بك ابن جانبلاط، فعاثوا في تلك البلاد، وأكثروا في الأرض الفساد، ومهتدوا لأقرانهم مهاد النجاة ، فيا كان إلا مهاد الهلاك، وقطعوا الطريق ، وأخافوا الرفيق، وكفروا بنعمة مولاهم ، الذي بنعمه أولاهم ولما ورد من حلب المسكر المصري الذي كان قد طلب بموجب الأمر المطاع السلطاني) لقتال كبير السكبانية محمد بن القلقتندر والأسود سعيد الشقي ، فوردوا إلى حلب ثم إلى بلاد البستان . فكان الوزير الأعظم مراد باشا رأس العساكر السلطانية، فالتقى جيش السلطان مع جيش البقاة وكبيرهم محمد بن قلقنتدر وسعيد الأسود ، فكان النظر يجزم بأن عسكر البغاة يغلب عسكر السلطان فاقتضت القدرة الإلهية ، والحكمة الأزليتة ، أن عسكر السلطان قد غلب وكسر عسكر البغاة، وهرب بقية السيوف ومن جملة الذاهبين والهاربين الجماعة المذكورون ، وكانوا في العدد نحو أربع مثة سكبان، فلما انضموا إلى العرب المذكورين كان السكبان يضربون بالبندق، وكان العرب يضربون بالرماح والسيوف، وأخذوا قلعة القسطل، وقلعة القطيفة، ونهبوا المعيصرة، وقتلوا بها من الرجال والنساء ما يزيد على عشرة أشخاص. فلما بالغوا في القتل والنهب والغارة والعداوه والطغيان قصدهم العسكر الدمشقئ وأمير الأمراء بدمشق يومئذ سنان باشا المذكور فنهض، االعسكر الدمشقئ ومن انضم اليهم من عرب المفارجة وكبيرهم

============================================================

ناپیژندل شوی مخ