فقال: كان له ابنٌ، وهو آفَتُهُ؛ نظَرَ أَصْحَابُ الحديثِ في كتبه، فأنكروا حديثَهُ، وظَنُّوا أنَّ ابنه قد غيَّرها» (١) .
وقال عَفَّان: «كنتُ أَسْمَعُ الناسَ يَذْكُرون قيسًا، فلم أَدْرِ ما عِلَّته، فلمَّا قَدِمْنَا الكوفةَ أتيناه، فجَلَسْنَا إليه، فجعَلَ ابنُهُ يلقِّنه ويقولُ له: حُصَيْن، فيقول: حُصَيْن، فيقول رجل آخر: ومُغِيرة، فيقول: ومُغِيرة، فيقول آخر: والشَّيْباني، فيقول: والشَّيْباني» (٢) .
وروى البخاريُّ (٣) عن أبي داود الطَّيَالسي أنه قال: «إنما أُتِيَ قيسٌ مِنْ قِبَلِ ابنه؛ كان ابنُهُ يأخُذُ حديثَ الناسِ، فَيُدْخِلُهَا في فُرَجِ كتابِ قيس، ولا يعرفُ الشيخُ ذلك» .
وذكَرَ الإمامُ أحمدُ بنُ حَنْبل قيسًا هذا فقال: «كان له ابنٌ يأخُذُ حديثَ مِسْعَر وسُفْيان الثَّوْري والمتقدِّمين، فيُدْخِلُهَا في حديثِ أبيه وهو لا يعلم» (٤) .
وقال عليُّ بن المَدِيني: «إنما أَهلكَهُ ابنٌ له قلَبَ عليه أشياء من حديثه» (٥) .
وقال ابن حِبَّان (٦): «قد سَبَرْتُ أخبارَ قيس ابن الرَّبِيع من رواية
(١) "المجروحين" لابن حبان (٢/٢١٩)، و"تاريخ بغداد" (١٢/٤٦٠) .
(٢) "المجروحين" لابن حبان (٢/٢١٩) .
(٣) في "التاريخ الأوسط" (٢/١٢٨رقم١٢٩٣) .
(٤) "الكامل" لابن عدي (٦/٣٩) .
(٥) "تاريخ بغداد" (١٢/٤٦٠) .
(٦) في "المجروحين" (٢/٢١٨-٢١٩) .