288

تنزيه القرآن عن المطاعن

تنزيه القرآن عن المطاعن

ژانرونه

فجوابنا أن المراد نفي ما يقبح في العقل من فعله لا ما يستقبح في الصورة بين ذلك ان هيئة الانسان في صلاته وقضاء حاجته والنهي عن المنكر قد يستقبح في المنظر وتوصف مع ذلك بأنها حسنة وحكمة وقوله تعالى (أإذا ضللنا في) (الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون) يدل على بطلان تعلقهم في باب الرؤية بذكر اللقاء لان الله عز وجل بين أنهم كافرون بلقاء ربهم وأراد كفرهم بالاعادة وبالثواب والعقاب وقوله عز وجل من بعد (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) المراد به يقولون ربنا وحذف مثل ذلك يحسن في الكلام اذا كان فيه ما يدل عليه ولا يجوز أن يتمنوا ذلك ويسألوه الا والعقاب من جهتهم يقع وباختيارهم يكون وقوله تعالى (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) فالمراد به على وجه الالجاء الذي وقع لم ينتفعوا به لانهم انما ينتفعون بما يفعلونه طوعا ليستحقوا به الثواب ولذلك قال تعالى (ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) وقوله (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا) يدل على أن اللقاء ليس بمعنى الرؤية وأراد تركتم النظر والعلم بالاعادة وقوله تعالى (إنا نسيناكم) والنسيان على الله تعالى لا يجوز والمراد به عاقبناكم على ترككم على مثال قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وقوله تعالى (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) يدل على أن الفاسق ليس بمؤمن لانه تعالى ميز بينهما فجعل للمؤمنين جنات المأوى وللفاسقين النار.

[مسألة]

مخ ۳۳۰