150

** قسم في فضلها على سائر العبادات.

** وقسم في فضل نبينا

** على سائر الأنبياء

** وقسم في اهتمامه بأمته

** وقسم في لطف الله تعالى بهم

** فأما فضلها على سائر العبادات

** أولا :

تنويه بهذه الطاعة وتشريف لها على سائر العبادات ، حتى إن الله تعالى يسأل الحفظة في كل يوم وليلة (1): كيف تركتم عبادي؟ فلا يذكرون له من أعمال البر في الترك والإتيان سوى الصلاة وذلك لما سبق لها من العلم بفضلها وتعظيمها حين فرضت في ذلك المقام.

وأما من جهة التعليل فإنها عبادة تشمل الجسد ظاهرا وباطنا ، وتجمع عبادات الملائكة كما شهد الخبر (2) أن منهم قواما ، ومنهم ركع ومنهم سجد ، ومنهم ذاكرون مسبحون حامدون ، فهذه الأحوال كلها قد جمعتها الصلاة حتى [لا] يفوت ابن آدم عمل من أعمال الملائكة ، مع ما جاء في الأخبار من الحض عليها وتعظيم الوعد والوعيد على فعلها وتركها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله.

مخ ۱۶۰