136

وجاء عنه عليه السلام أنه قال (1): «الناس عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله».

** والمنفعة على ضربين : دنيوية وأخروية.

** فالأخروية :

** والدنيوية :

الحياة. فقد انحصرت المنفعة الدنيوية في الكسب ، وفيه أيضا سبب للمنفعة الأخروية ، فإنه لو لا سد الجوعة وستر العورة على مقتضى الشرع ومجرى العادة لم تكن حياة ولا تصورت عبادة. فأهلا بالكسب وأهله فإنهم أحب الناس إلى الله تعالى.

وكيف يعاب الكسب أو يغض من قدره وقد أثبته سيد الرسل صلى الله عليه وسلم لنفسه حيث قال (2): «جعل رزقي تحت ظل رمحي» يعني ما يأكل من الغنائم بسبب الكسب بالرمح. وما فوق مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقام.

وأمر الله تعالى داود عليه السلام بالكسب حيث قال له : ( أن اعمل سابغات وقدر في السرد ) [سبأ : 34 / 11] يعني سابغات الدروع (3). ولذلك أخبر عليه السلام أن داود عليه السلام كان يأكل من كسبه في عمل الدروع.

وكذلك جاء في الأثر أن سليمان عليه السلام كان يأكل من عمل الخوص (4).

مخ ۱۴۶