102

فلذا كانت الطيور أربعة ، والجبال أربعة. والله أعلم.

وأما كون إبراهيم عليه السلام على الجبل المتوسط منها فأشبه شيء بالملك الذي يقف على صخرة بيت المقدس فيدعو الحيوانات فيأتون إليه من الأربع جهات (1) مسرعين كما تقدم.

وأما مجيء النقطة من الدم إلى النقطة ، واللحمة إلى اللحمة ، والريشة إلى الريشة ، والعظم إلى العظم ، وهو ينظر إليها ، فأشبه شيء بمجيء الأجزاء يوم البعث من الجهات التي افترقت فيها حتى تجتمع كما كانت أول مرة لا يشذ منها شيء عن صاحبه. وهو كان مطلوبه عند ما رأى الدابة تتبدد أجزاؤها في بطون حيوانات مختلفة ، كما جاء في الخبر ، فاشتاق إلى رؤية كيفية الجمع ، فسألها فأجيب فيها.

** وأما فائدة حبس الرءوس عنده ومجيء الأجسام بأعيانها فلخمسة أوجه :

** أحدها :

** الثاني :

** الثالث :

الدنيا ، لكون الأرواح عندهم هي الحي الناطق ؛ والأجسام ظروف متماثلة فلا يبالي بإعادتها.

** الرابع :

ولا يجوز ذلك ، فحييت بال رءوس.

مخ ۱۱۲