[٦٤] إِنَّمَا ذَلِك وضوء النِّسَاء قَالَ الْبَاجِيّ قَالَ بن نَافِع يرد أَن الِاسْتِجْمَار بِالْحِجَارَةِ يُجزئ الرجل وَإِنَّمَا يكون الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ للنِّسَاء وَقَالَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد يحْتَمل عِنْدِي وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنه أَرَادَ أَن ذَلِك عَادَة النِّسَاء وَإِن عَادَة الرِّجَال الِاسْتِجْمَار وَالثَّانِي أَنه يُرِيد بذلك عيب الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ كَمَا قَالَ ﷺ إِنَّمَا التصفيق للنِّسَاء وَهَذَا لَا يرَاهُ مَالك وَلَا أَكثر أهل الْعلم
[٦٥] إِذا شرب الْكَلْب قَالَ الْحَافِظ بن حجر كَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ وَالْمَشْهُور من رِوَايَة جُمْهُور أَصْحَاب أبي الزِّنَاد عَنهُ إِذا ولغَ وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي اللُّغَة يُقَال ولغَ يلغ بِالْفَتْح فيهمَا إِذا شَرّ ب بِطرف لِسَانه وَقَالَ ثَعْلَب هُوَ أَن يدْخل لِسَانه فِي المَاء وَغَيره من كل مَائِع فيحركه زَاد بن درسْتوَيْه شرب أَو لم يشرب وَقَالَ مكي فَإِن كَانَ غير مَائِع يُقَال لعقه وَقَالَ الْمُطَرز فَإِن كَانَ فَارغًا يُقَال لحسه قَالَ الحافئ بن حجر وَادّعى بن عبد الْبر أَن لفظ شرب لم يروه إِلَّا مَالك وَغَيره رَوَاهُ بِلَفْظ ولغَ وَلَيْسَ كَمَا ادّعى فقد رَوَاهُ بن خُزَيْمَة وَابْن الْمُنْذر من طَرِيقين عَن هِشَام بن حسان عَن بن سِيرِين بِلَفْظ إِذا شرب وَرَوَاهُ مَالك بِلَفْظ إِذا ولغَ أخرجه أَبُو عبيد فِي كتاب الطّهُور لَهُ عَن إِسْمَاعِيل بن عمر عَنهُ وَمن طَرِيقه أوردهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَكَذَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الموطآت من طَرِيق أبي عَليّ الْحَنَفِيّ عَن مَالك وَهُوَ فِي نُسْخَة صَحِيحَة من بن ماجة من رِوَايَة روح بن عبَادَة عَن مَالك أَيْضا قَالَ وَكَانَ أَبُو الزِّنَاد حدث بِهِ باللفظين مَعًا لتقاربهما فِي الْمَعْنى فِي إِنَاء أحدكُم قَالَ الرَّافِعِيّ أَي مِنْهُ أَو شرب المَاء فِي الْإِنَاء فليغسله سبع مَرَّات زَاد الشَّافِعِي وَمُسلم من طَرِيق بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة أولَاهُنَّ أَو أخراهن بِالتُّرَابِ قَالَ الْحَافِظ بن حجر لم يَقع فِي رِوَايَة مَالك التتريب وَلَا ثَبت فِي شَيْء من الروايت عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا عَن بن سِيرِين على أَن بعض أَصْحَابه لم يذكرهُ وَرُوِيَ أَيْضا عَن الْحسن وَأبي رَافع عَنهُ عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ وَعبد الرَّحْمَن وَالِد السّديّ عِنْد الْبَزَّار
1 / 43