180

تنویر غبش

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

پوهندوی

مرزوق علي إبراهيم

خپرندوی

دار الشريف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض / السعودية

(فصل) (فَأَما من لم نَعْرِف اسْمه من عباد الْقَوْم وزهادهم فَمنهمْ: عَابِد من أهل الْمَدِينَة) [١٢٦] أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّهِ بن أَحْمد الحريري قَالَ أَنبأَنَا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن عَليّ العشاري قَالَ أَنبأَنَا يُوسُف بن عمر القواس إجَازَة قَالَ أنبأ أَبُو الْفضل الْخُرَاسَانِي قَالَ نَا سعيد بن عُثْمَان قَالَ نَا مُحَمَّد بن يحيى الْكِنْدِيّ قَالَ نَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْمروزِي عَن أبي عبد ربه عَن مُوسَى بن جَابَان عَن أنس ابْن مَالك قَالَ: شهِدت عمر بن الْخطاب وجاءه مَمْلُوك أسود فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَلَيْسَ اللَّهِ ﷿ يَقُول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَة﴾، قَالَ: بلَى. قَالَ: فَإِنِّي أَخُوك، فَقُمْ معي لحَاجَة لتعينني عَلَيْهَا، فَوَثَبَ عمر فَوضع يَده فِي يَد الْأسود، فَانْطَلق بِهِ إِلَى خص لَهُ بِالبَقِيعِ، فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أما خشيت اللَّهِ ﷿ أَن تأوي إِلَى ظلّ، وَأَنا فِي سملة بالية قذرة أتزر بِبَعْضِهَا وأفترش بَعْضهَا، وَالَّذِي بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَا أحللتك حَتَّى أتعلق بك يَوْم الْقِيَامَة، فَيَأْخُذ لي مِنْك الْحق بِمَا أغفلتني فَصَرَخَ عمر، وَوضع التُّرَاب على رَأسه، وَجعل يَقُول: واعمراه، ثكلت عمر أمه، يَا أسود الْعَفو. فَبكى الْأسود وَقَالَ: قد غفرت لَك فَأمر لَهُ عمر بكسوة وَنَفَقَة، فَقَالَ: أما الْكسْوَة فأقبلها مِنْك، وَأما النَّفَقَة فَلَا حَاجَة لي فِيهَا، فَقَالَ لَهُ عمر: وَلم؟ قَالَ: أَخَاف

1 / 207