رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وابن حبان في صحيحه.
- وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقررون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله بعقاب».
- وعند النسائي سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب».
قوله أوشك يوشك بمعنى: أسرع يسرع.
ومعنى قوله تعالى ﴿لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [سورة المائدة: ١٠٥] أي بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر –قاله سعيد بن المسيب.
وقد جاء عن أبي عبيد أنه قال: ليس في كتاب الله آية جمعت بين الناسخ والمنسوخ غير هذه الآية.
قال بعض أهل العلم الناسخ منها إذا اهتديتم، والهدى هنا: هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال ابن المبارك قوله تعالى ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ [سورة المائدة: ١٠٥] هو خطاب لجميع المؤمنين أي عليكم أهل دينكم كقوله تعالى ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [سورة النساء: ٢٩]. فكأنه قال: