242

د لاهویانو د کړنو نه خبرول

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

پوهندوی

عماد الدين عباس سعيد

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

«من أخذ شيئًا من الأرض بغير حله طوقه يوم القيامة من سبع أرضين لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا».
وروى أحمد أيضًا بإسناد حسن عن ابن مسعود – رضي الله – قال: قلت يا سول الله أي الظلم أظلم فقال: «ذراع من الأرض ينتقصها المرء المسلم من حق أخيه فليس حصاة من الأرض يأخذها إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض ولا يعلم قعرها إلا الذي خلقها».
قلت: ولا فرق بين أن يغضب ذلك من حق مسلم معين أو مما هو مشترك بين الناس كالطرق ونحوها، والأحاديث المتقدمة تدل على ذلك.
وخرج الطبراني عن الحاكم بن الحارث السلمي الصحتبي – ﵁ – قال: قال رسول الله ﷺ: «من أخذ من طريق المسلمين شبرًا جاء به يحمله من سبع أرضين».
منها محاربة الناس في المصر أو المنازل والطرق لأخذ الأموال وقتل الأنفس والسعي بالفساد في الأرض: لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا﴾ [المائدة: ٣٣] الآية.

1 / 255