104

د لاهویانو د کړنو نه خبرول

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

پوهندوی

عماد الدين عباس سعيد

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس». وفيه أيضًا قالت: قال رسول الله ﷺ: «من أراد سخط الله وأرضى الناس عاد حامده من الناس ذامًا». - وخرج الطبراني بإسناد جيد عن ابن عباس ﵄ قال قال رسول الله ﷺ: «من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله في سخط الناس ﵁ وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزين قوله وعمله في عينه». وفي هذا المعنى جملة من الأحاديث وهي تدل على أن من خلصت نيته وصفت من شوائب الرياء طويته، يقلب الله له قلوب الخلق بالمودة ويزينه في أعينهم ليحبوه وإن كان قد أتى بما يكرهونه. ولقد شاهدنا مرارًا من عادى في الله وأبغض في الله، فأعقب المعاداة موالاة وانقلب البغض محبه ومصافاة، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين خلقه ولله عاقبة الأمور. ٥ - فصل إذا علم أن كلامه لا ينفع ولا يفيد. - قال الغزالي: لا يجب عليه الإنكار لعدم الفائدة، ولكن يستحب لإظهار شعائر الإسلام، وتذكير الناس بالدين فإن كان غالب ظنه أنه لا يفيد ولكن -

1 / 117