202

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

وقوله : (( لأن يكون البحث فيه أقربا )) هذا تعليل لقوله : جعلته مرتبا لا منكسا ، كأنه يقول : إنما جعلته مرتبا ، ولم أجعله منكوسا معكوسا ؛ لكي يكون(¬1)البحث والتفتيش فيه قريبا للفهم ، وبيان ذلك : أن من أراد النظر في الحرف هل هو محذوف أو ثابت ، فإن كان في أم القرآن ، فإنه يقصد في الترجمة الأولى من الرجز ، وإن كان في البقرة ، فإنه يقصد في الترجمة الثانية من الرجز ، وإن كان فيما بين آل عمران والأعراف ، فإنه يقصد في تلك الترجمة ، إلى آخر تراجمه .

ولو لم يجعله مرتبا ، فإنه لا يمكن الاطلاع على الحرف إلا بعد نظر كثير وبحث كثير(¬2). والضمير في قوله : (( وحذفه )) عائد على الرجز ، والضمير في (( به )) عائد على الحذف ، أي جئت بحذف هذا الرجز ، أي جئت بالحذف المذكور في هذا الرجز ، والضمير في قوله : (( فيه )) يعود على الحذف ، أي لأن يكون التفتيش في الحذف المذكور في هذا الرجز قريبا للفهم .

واعترض قوله : (( وحذفه جئت به مرتبا )) بأن قيل : ظاهره [يقتضي](¬3)أنه رتب حذف الألف وحذف الياء وحذف الواو ، لأن الحذف يعم الألف والياء والواو(¬4)وليس الأمر كذلك ، لأن حذف الياء والواو(¬5)لم يأت به مرتبا ، كما فعل في حذف الألف .

أجيب عنه بأن قيل : المراد بالحذف هاهنا حذف الألف خاصة ، فقوله : (( وحذفه))(¬6)، أي وحذف [الألف](¬7)المذكور في هذا الرجز جئت به مرتبا .

مخ ۲۶۴