199

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

ومعناه في الاصطلاح : الحاجز بين الكلام السابق ، والكلام اللاحق .

وقوله : (( مبوبا )) ، أي جعلته ذا أبواب .

والباب : عبارة عن المدخل والمخرج ، وقيل حقيقته : فرجة في ساتر يتوصل بها من ظاهر إلى باطن ، وهو على قسمين(¬1): حسي ، ومعنوي .

فالحسي : هو الحقيقي ، أو هو ما يدرك بالحواس ، كأبواب الدور(¬2)والحوانيت .

والمعنوي : هو المجازي ، وهو ما يدرك بالمعنى ، كأبواب الكتاب والحوائج(¬3).

وقولنا في حقيقة الباب : فرجة في ساتر يتوصل بها من ظاهر إلى باطن ، فالعلم هو الفرجة ، والجهل هو الساتر ، فتوصل بالعلم من ظاهر الجهل إلى باطنه الذي هو معرفة المعلوم .

وقوله : (( فجاء مع تحصيله مقربا )) ، أي فجاء هذا الرجز مع حفظه مقربا لفهم حافظه ، لأنه لو جعله مجموعا من غير فصول(¬4)ولا أبواب ، لبعد فهمه على قارئه

واعترض قوله : (( مفصلا مبوبا )) بأن قيل : ظاهر الكلام(¬5)أن تراجم هذا الرجز كلها [هي](¬6)فصول وأبواب ، وليس الأمر كذلك ، لأنه أتى فيه بغير الأبواب والفصول ، لأنه لم يذكر إلا ثلاثة أبواب : باب اتفاقهم والاضطراب ، وقوله : (( باب ورود حذف إحدى اللامين )) ، وقوله : (( باب حروف وردت بالفصل )) .

وذكر غير الأبواب في باقي التراجم ، كالقول ، وهاك ، ومن ، وما جاء ، مثال القول : (( [القول](¬7)فيما قد أتى في البقرة )) ، ومثال هاك : (( وهاك ما من مريم لصاد )) ، ومثال من : (( من آل عمران إلى الأعراف )) ، ومثال ما جاء : (( [ ما جاء](¬8)من أعرافها لمريم )) .

مخ ۲۶۱