198

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

قوله : (( ذي العلم بالتنزيل والأحكام )) هذا صفة المغامي ، أي صاحب العلم بالقرآن : من تفسيره ورسمه وقراءته ، وصاحب العلم بالأحكام : من الحلال والحرام والناسخ والمنسوخ ، وغير ذلك .

وهذا الذي ذكره الناظم في هذه الأبيات الثلاثة ، من قوله : (( لأن ما نقله مروي )) إلى هنا(¬1)، هو الذي أشار إليه أبو الحسن البلنسي في المنصف ، إذ قال فيه(¬2):

إن كنت قد أخذته رواية عن ابن لب من ذوي الرواية

وكان شيخا خص بالإتقان في عصره من أهل هذا الشأن

حدثني عن شيخه المغامي ذي العلم بالتنزيل والأحكام

فكل(¬3)ما ذكرته فعنه أخذته فيما استفدت منه

وإلى هذه الأبيات الأربعة المذكورة في المنصف ، أشار الناظم بهذه الأبيات الثلاثة المذكورة قبل .

الإعراب : (( حدثني )) فعل ماض ، ونون الوقاية مفعول ، (( عن شيخه )) جار ومجرور ، ومضاف إليه ، تعلق الجار ب (( حدث )) ، قوله : (( المغام )) نعت ، قوله : (( ذي )) نعت ، (( العلم ))(¬4)مضاف إليه ، (( بالتنزيل )) تعلق بذي العلم(¬5)، (( والأحكام )) معطوف . ثم قال :

[32] جعلته مفصلا مبوبا **** فجاء مع تحصيله مقربا

جعل هاهنا معناها : صير ، أي صيرته ، أي صيرت هذا الرجز وهذا الكتاب مفصلا مبوبا ، أي ذا فصول وذا أبواب .

والفصل في اللغة(¬6): هو القطع ، ومنه تسمية المفصل مفصلا ، لكونه محل القطع ، ويطلق في اللغة - أيضا - على الحاجز بين شيئين ، كقولك : هذا فصل الفدادين(¬7)، أي الحاجز بينهما .

مخ ۲۶۰