157

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

حضضت فلانا على الشيء بمعنى حرضته(¬1)عليه ، ومنه قوله تعالى : { حرض المؤمنين على القتال }(¬2)، وقوله تعالى : { ولا يحض على طعام المسكين }(¬3)

قوله : (( على الإتباع )) بقطع همزة الإتباع ، ولا يصح نقل حركة الهمزة هاهنا إلى لام التعريف قبلها ، لئلا يكسر الوزن .

قوله : (( الإتباع )) ، معناه : الاقتداء والاقتفاء .

وقوله : (( وترك الابتداع )) ، قال بعضهم : هذا تفسير للاتباع ، لأن الإنسان إذا ترك الابتداع ، فقد استعمل الإتباع .

ومعنى الابتداع : إحداث ما لم يكن ، ومنه قوله تعالى { بديع السماوات والارض }(¬4)، أي محدثها ومخترعها بعد أن لم تكن على غير مثال سبق .

وكان مالك - رضي الله عنه - كثيرا ما يتمثل بهذا البيت(¬5):

وخير أمور الدين ما كان سنة وشر الأمور المحدثات البدائع

الإعراب : قوله : (( ومالك )) يصح أن يكون مبتدأ وخبره ما بعده ، ويصح أن يكون فاعلا بفعل مضمر ، يدل عليه الفعل الذي بعده ، تقديره : وحض مالك على الاتباع ، من باب الاشتغال ، قوله : (( على الإتباع )) جار ومجرور متعلق ب(( حض )) قوله : (( لفعلهم )) جار ومجرور ، ومضاف إليه [ما قبله](¬6)تعلق الجار بالاتباع ، قوله : (( وترك الابتداع )) معطوف ومضاف إليه . ثم قال :

مخ ۲۱۸